لماذا نحن دائماً نسير عكس التيار حتى في التشاريع الإسلامية السياسيين ومؤسسات الدولة يستهجنون تغطياتنا الإعلامية لما يدور في الداخل كوننا نفضح ثقافتهم في الارتزاق على دماء البشر .. ابناء المدن اليمنية وخاصة مأرب يقولون لنا أنتم دمرتم مأرب .. وأبسط قصة وقعت حينما اختطفت كان زميلنا المخطوف التركي زهير يجيد المزح الساخر. في أول يوم عشناها في جبال مأرب عرض علينا الخاطف ماذا تريدون قات سيجارة بعضنا قال قات وسيجارة وأخرين أكتفوا بالقات وكون التركي متهم عندهم لصمته ومطالبته بالإفراج عنه أو يأتون بالعلاج لأنه لا يستطيع أن يهضم الأكل إلا بالعلاج على أنه سكران وكملها وقالهم :"أشتي أوسكي أنا" أنتفض الخاطف وقال له أسكي حرام وينزل عليه سب وكأنه من أنزل الشريعة والدين لكن صاحبنا التركي كان ذكي وكما قتل ساخر قال له الخمر عندكم حرام أننا نتعاطه والي أحنا فيه أيش (طبيعة حرمته والجزاء الشرعي يقتلوا ويصلبوا وتقطع أيديهم من خلاف). نحن في اليمن ننتفض من أجل اليمن والكرامة لكننا نسكت عن كرامتنا التي تنتهك أصلاً داخل اليمن لا قضاء ولا سلطة ولا كهرباء ولا دولة وسط أنتشار للفوضى والتخريب والإرهاب والقتل الممنهج وفوق هذا القتل الذي يمارس بحق الشعب من قنص وتدمير واغتيالات وهو صابراً منهكاً فقيراً مسكيناً متواضعاً يكيلون له الاتهامات على أنه وراء ما يدور في البلاد ويرمون بعدد منهم في السجون والمتهمين الرئيسين في كل هذا بريئين في نظرهم وخارج القفص. ويا ليت يستحوا ويصمتوا بل أنهم يقومون بالاعتداء على الكثير من الإعلاميين ويتهمونهم في تغطياتهم الإعلامية بأنهم يشوهون اليمن وسمعته وأن ما نقوم به حرام وعقوبته الإعدام بعد أن سنوها في الزمن الماضي مع وقف التنفيذ بالأمس استدعوا زميلنا عرفات مدابش وصحف أخرى منها مارب برس والأولى وأخرهم الحكم بسجن عبدالرحمن معوضة ستة أشهر وتم أيداعه السجن المركزي بتهمة انه قال رأيه فيما يدور بالبلاد. كلها الصحفيين والصحف المدنية التي لا تكنز السلاح في منازلهم ولا مجاميع مسلحة لهم فقط سلاحهم القلم فيما المتهمين الرئيسين يفتحون لهم مكاتبهم ويستقبلونهم ويجدون كل التحية وفوقها قبلة عسكري لرأس القبيلي من أكبر مسئول إلى أصغرهم (هذا شيخ والشعب أمامهم لا شيء) ففي النقاط الأمنية واذا مرة سيارة مدينة فتشوها وحرصوا وإذا مر سيارة مسلحين أن جرئوا على التفيش فقط يكتفون بالتأكد إذا كان هناك قات مع المسلحين كي يحصلون على تخزينه أما السلاحهم فهم على ثقة أنه سيفرج عنه من قبل كبار المسئولين. للأسف المتهمين الرئيسين يتحركون بسيارات أخر مديل حصلوا عليها هدايا من دول أخرى ومحمية ضد الرصاص أن غضب الشعب منهم وحاول ان ينقض عليهم وفرت لهم الحماية الكافيه.. أه يا وطن ضاع الأمل وفقد الشريعة وتحول المشرع إلى جاهل وانتهكت الحرمات وحرم الحلال .. كل شيء فيك عكس وقلك مدنية.