القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «الأخيرة»    الأمم المتحدة.. الحاضر الغائب!!    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    تبعات الضربة الإيرانية على إسرائيل    خلال تفقده الانضباط الوظيفي في وزارتي النقل والأشغال العامة والنفط والمعادن    صحيفة امريكية تنشر تفاصيل عن عملية الموساد في إيران    الكيان الصهيوني و «تدمير الذات» سيناريو الحرب الكبرى وعبث نتنياهو الأخير!!    الفريق السامعي: الوطنية الحقة تظهر وقت الشدة    الصحة العالمية: ارتفاع حالات الوفاة والإصابة بحمى الضنك في محافظتين يمنيتين    عراقجي: امريكا واوربا تشجع عدوان اسرائيل والدبلوماسية لن تعود إلا بوقف العدوان    ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة    مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع وماكرون يعلق    إيران تستهدف العقل العلمي للاحتلال    إب.. إصابات وأضرار في إحدى المنازل جراء انفجار أسطوانة للغاز    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    مرض الفشل الكلوي (8)    الرزامي: أكبر صرح طبي في اليمن ينهار    تعيين غاتوزو مدرباً للمنتخب الإيطالي    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    إيران تستهدف اسرائيل برشقة صاروخية جديدة    الاطلاع على سير العمل في الوحدات التنفيذية التابعة لمصلحة الضرائب    الحلف والسلطة يخنقون الحضارم بقطع الكهرباء    شعب حضرموت يفسخ عقد الزريقي    بدء حملة كلورة للمياه في ذمار    رئيس الوزراء يوجه بسرعة إطلاق العلاوات للجامعات والتربية والتعليم والصحة    البكري يرأس اجتماعًا لوكلاء القطاعات العامة ويناقش إعداد خطة ال (100) يوم    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    يوفنتوس يجهز عرضًا ضخمًا لجيوكيرس    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    معهد وايزمان تدميره أفقد إسرائيل مكاسب كثيرة    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    قوات الجيش تعلن إفشال محاولة تسلل شمال الجوف وتكبّد المليشيا خسائر كبيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 15 يونيو/حزيران 2025    محافظ ابين يوجه بمعاينة طريق ثرة والرايات البيضاء تواصل حوارتها لفتح الطريق    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    الضالع.. رجل يفجّر قنبلة داخل منزله ويصيب نفسه وثلاثاً من أسرته    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    كسر وجراحة.. إمام عاشور خارج المونديال    العرب ومآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:    اسبانيا تخطف فوزاً من رومانيا في يورو تحت 21 عاماً    اليغري كان ينتظر اتصال من انتر قبل التوقيع مع ميلان    حضرموت.. خفر السواحل ينقذ 7 أشخاص من الغرق ويواصل البحث عن شاب مفقود    بعد أيام من حادثة مماثلة.. وفاة 4 أشخاص إثر سقوطهم داخل بئر في إب    صنعاء.. التربية والتعليم تحدد موعد العام الدراسي الجديد    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    اغتيال الشخصية!    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العمال يهددون بالإضراب ضد لجنة الدستور بسبب نسبة الخمسين بالمائة
نشر في الجنوب ميديا يوم 20 - 11 - 2012

العمال يهددون بالإضراب ضد لجنة الدستور بسبب نسبة الخمسين بالمائةالقاهرة - 'القدس العربي' ما تزال كارثة الاتوبيس الذي صدمه القطار في اسيوط، وهو يحمل عشرات من تلاميذ المعهد الأزهري ومقتل واحد وخمسين منهم، هي الأكثر اهتماما من الصحف الصادرة امس، وحكايات الأهالي عن الكارثة والإهمال والفوضى في مرفق السكة الحديد، وانكشاف الإهمال أيضاً في المستشفيات، وتحقيقات النيابة في الكارثة، الموضوع الثاني في الاهمية عن استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أشقائنا في غزة، واستمرار جهود مصر وتركيا مع أمريكا وإسرائيل للوصول إلى اتفاق لعقد هدنة، ونفي مصدر مسؤول لما نشر عن إقامة مصر مخيمات في سيناء لاستقبال اللاجئين من غزة، وهو ما تسبب في قلق وتحفز، وارتفاع حدة الاتهامات للنظام بأنه ينفذ مخطط اقتطاع سيناء لتوطين الفلسطينيين فيها وإنهاء قضية عودة اللاجئين تنفيذا لمخطط أمريكي - إسرائيلي.
ومن الموضوعات الأخرى التي اهتمت بها الصحف كان الصدام الذي حدث في جزيرة القرصاية بالجيزة عندما أرادت الشرطة العسكرية وقوات الأمن إزالة تعديات بعض الأهالي على مساحة خمسة أفدنة من الأرض التي تعود ملكيتها للجيش وتدخل ضمن الأماكن المخصصة لتأمين القاهرة، ومقتل ثلاثة ووقف المرور في شارع البحر الأعظم لمدة سبع ساعات.
واهتمت الصحف بانسحاب ممثلي القوى المدنية والكنائس الثلاثة من اللجنة التأسيسية للدستور، وتصميم الإخوان والسلفيين على سلق الدستور، وطرحه للاستفتاء، وعقد الجمعية العمومية لاتحاد العمال اجتماعا هددت فيه بالقيام بإضراب عام إذا حذفت لجنة الدستور المادة الخاصة بتخصيص خمسين في المائة من مقاعد مجلسي الشعب والشورى للعمال والفلاحين.
وشهد الاجتماع هجوماً عنيفاً على الإخوان والسلفيين وحزبي الحرية والعدالة والنور، ورئيس اللجنة المستشار حسام الغرياني. واهتمت الصحف ايضا بعودة بعثة النادي الأهلي من تونس حاملة كأس الأمم الأفريقية بعد فوز الفريق على الترجي، ونفي وزير الكهرباء ما نشر عن زيادة أسعار الكهرباء في المنازل. وإلى بعض مما عندنا:
هل يفهم السلفيون بالدين
اكثر من عمر الفاروق؟!
ونبدأ بإخواننا السلفيين ومعاركهم المدهشة، ومنهم صاحبنا الشيخ مرجان الجوهري الذي قال انه كان في أفغانستان يقاتل مع طالبان وشارك في هدم تمثال بوذا، وانه سوف يشارك في هدم أبو الهول والأهرامات وباقي آثار الفراعنة، لأنها من الأصنام، مما جدد الدهشة من عقليات هؤلاء الناس، عندما يقارنونهم بالخلفاء الذين تركوا الآثار دون أن يمسوها، وقال عنهم يوم الخميس في 'الأخبار' زميلنا محمد البهنساوي: 'ونكتشف أننا لسنا وحدنا الذين أسأنا فهم الدين، لكن سبقنا في هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال عنه من بني الكريم لو كان نبياً بعدي لكان عمر، الفاروق أشد المسلمين غيرة على الإسلام ترك الحبل على الغارب للمشركين المصريين بعد أن ترك لهم الأصنام بل وأوصى عمر بن العاص الحفاظ على تراث مصر ونيلها وآثارها، وليسامحني الله على هذا الكلام عن رجل اختلف معه رسول الله فنزل الوحي يؤيد كلام بن الخطاب، لكن ما يحدث الآن في مصرنا المحروسة أطار البقية الباقية من عقولنا، رجل دين يخرج علانية ببرنامج تليفزيوني ليؤكد أنه وجماعته سيهدم الأهرام ويحطم الأصنام التي تملأ مصر، الأخطر اننا لم نسمع انه تم التحقيق مع هذا الرجل وسجنه بل واعتقاله جراء هذا التهديد الخطير أم سنفيق على تطوع شباب متحمس ومغيب دينيا لتنفيذ فتوى الشيخ'.
تحريض السلفيين على هدم الاثار الفرعونية
وفي نفس العدد قال زميلنا خالد رزق: 'لم تفلح محاولات المذيع ولا الضيف الآخر في إقناع الجاهل المهووس الذي أطل على الملايين بنظرة قاتل مخبول بأنه ليس بين الآثار الفرعونية ما يعبد وأن هدمها لو كان فريضة لكان أولى بعمر بن العاص والفاتحين الأوائل من حكام مصر في عهد الخلفاء الراشدين اتباعتها، كشف حديث الرجل أن مذهبه في حقيقته ليس أكثر من هلاوس ذهنية لمريض عقلي ونفسي لا تجد أثرا إلا عند من هم على شاكلته من المخبولين، المشكلة اننا - المسلمين المصريين - نتبع دين محمد وهو عندنا دين الأولين الذي خبرنا آباءنا وأجدادنا يعبدون الله الواحد الأحد عليه ولن نغييره أو نبدله لنتبع دين الإسلاميين الجديد فبحسب كتابنا يبقى ديننا الإسلام، وإلى قيام الساعة الدين الخاتم، هو البلد دي جرى فيها إيه، عايزين دستور يسمح بالكلام ده مش هيحصل! '.
تعرف إيه عن المنطق يا مرسي؟
اما زميلنا محمود عطية، فانه في نفس العدد لم يجد غير الاستعانة بعبارة قالتها الفنانة سهير البابلي في مسرحية مدرسة المشاغبين، وهي تسأل الفنان سعيد صالح. تعرف إيه عن المنطق يا مرسي.. إذ قال عطية: 'وبعد ما شاهدته وسمعته لا أجادله فيما أطمأن إليه ودعا إليه، لكني أتساءل، تعرف إيه عن التاريخ يا سلفي وعن التاريخ الفرعوني؟! وهل يدرك ان العالم لا يعرف من مصر غير تاريخها الفرعوني وانجازاته التي مازالت تبهره وأن التاريخ الفرعوني متيم به كثير من الأوروبيين وعلى رأسهم الفرنسيون والموازنة العامة المصرية من أهم مواردها المالية زيارة معالمنا السياحية، ويعمل ملايين المصريين في مهنة السياحة ولا أظن أنهم يعملون بالدعارة كما تفضل وقال فضيلته'.
لماذا لم تنفذ المحكمة
حكم الزنى بالسلفي؟
لكن زميلنا وصديقنا عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير 'الفجر'، أجاب: اعرف عن تاريخ بعض السلفيين أشياء لا بأس بها، هي: 'في قليوب، حيث جرت واقعة الفعل الفاضح الشهيرة، أطلق سائقو الميكروباص اسم المكان الذي شهد الفضيحة على بطلها، ورغم أن ما حدث كان موثقاً بالصوت والصورة فإن المحكمة التي وقف أمامها خففت العقوبة إلى مستوى تجميدها، لم تطبق الشريعة التي ينادي بها هو وأنصاره فلا حرضت على رجمه بتهمة الزنى، ولا سعت لقطع أطرافه من خلاف بتهمة الفساد في الأرض، لم يكن من الصعب إثبات أنه تجاوز الحقيقة عندما أصر على أن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية، وبجرأة يحسد عليها، كذب كل المستندات الدامغة، لكن، القانون تسامح معه، فلم توجه إليه تهمة التزوير في محررات رسمية، قدمها الى لجنة الانتخابات الرئاسية، وهي جريمة عقوبتها السجن ثلاث سنوات، على أن الأهم هو عقاب الشريعة التي يطالب بتطبيقها، فهل يقبل به؟ وفي مظاهرة يوم الشريعة ظهرت على شاشات التليفزيون وجوه أدينت في جرائم إرهابية ثبت انها قتلت، وجرحت، وفجرت، وزورت، وسرقت سلاحاً، واستحلت متاجر للذهب، لكن، أفرج عنهم في عفو شامل منحة رئيس الدولة في سابقة لم تحدث من قبل، وفي غمرة الحماس والانفعال الذي سيطر عليهم لم يسأل واحد منهم نفسه: هل يبدأ بتطبيق الشريعة على نفسه، هل يقبل بقصاصها منه، العين بالعين، والسن بالسن، والحياة بالحياة؟
وقبل أن ندعو للشريعة علينا أن نتأمل من يطالب بها، هل يملك علماً كافياً؟
هل يستوعب اختلافات الفقهاء؟ هل سمعته حسنة، فلم يكذب، ولم يزور، ولم يرتكب فاحشة، ولم يبتز امرأة؟ هؤلاء هم السفهاء الذين دعونا الله ألا يؤاخذنا بما فعلوه وارتكبوه'.
الشيخ ياسر برهامي
يخفف من غلواء انصاره
عادل يقصد بالأول الشيخ السلفي علي ونيس، والثاني صديقنا والمحامي حازم صلاح أبو اسماعيل، ويبدو - وأن كنت لست متأكدا - أن الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية التي خرج منها حزب النور، أحس بما يسببه له زملاؤه وأنصاره من إحراج شديد، فقال يوم الجمعة في جريدة 'الفتح' - لسان حال الجمعية - وهو يتصنع الحكمة والموعظة الحسنة، فوجه ثماني نصائح، منها واحدة هاجم فيها الإخوان المسلمين.
ثالثاً - أعمال أصل الشورى في كل الأحيان بسبب للتوفيق والهداية لأحسن الوجوه والآراء، خاصة ونحن في مرحلة غاية في الحساسية، والقرارات والمواقف فيها يترتب عليها مصير أجيال، والاستبداد خطر عظيم يتهدد مسيرة العمل الإسلامي وإذا حصل في طائفة من طوائف وفصائل العمل الإسلامي ترتب على ذلك الخذلان وعدم التوفيق.
خامسا: التدرج سنة شرعية وكونية لابد ان تراعي بضوابطها الشرعية من القدرة والعجز والمصلحة والمفسدة، وترك هذه السنة أو إهمال ضوابطها يؤدي إلى صدام مرير مع الواقع المؤلم، قد يؤدي إلى أن تفقد الحركة الإسلامية قواعدها الشعبية وقبولها في المجتمع.
ثامنا: الدعاء والتضرع من أعظم الأسلحة التي نواجه بها التحديات، والله وحده، منه الاعداد ومنه الامداد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، فنسأله عز وجل الهدى والثبات، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار'.
السلفي الذي يتفاخر بتحطيم
تمثال بوذا في افغانستان
ونترك الشيخ ياسر لنعود إلى الشيخ مرجان الجوهري حيث خصص له زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' والكاتب الساخر الكبير عاصم حنفي فقرة من بين ستة في بابه - التنكيت والتبكيت - والذي يرسم شخصياته زميلنا عماد عبدالمقصود قال فيها: 'هو يفخر بأنه ساهم في تحطيم تمثال بوذا، وأنه مع خمسين سلفياً شاركوا في تحطيم التمثال الأثري الذي ينتمي للحضارة الإنسانية، وانهم ينوون تحطيم صنم أبو الهول والأهرامات، مع أن أبو الهول بالذات يحمل ذقنا واضحا، يا حضرة وزير الصحة، ألا يكفي هذا الاعتراف لتحويلهم إلى مستشفى الأمراض العقلية عنبر الحالات الحرجة'.
لكن المشكلة أن أبو الهول رغم لحيته، فانه أحس بالخوف من أن يأتي مرجان ومعه مراجين آخرين، ليلا لتحطيمه، فقرر الرحيل عن مصر إلى كندا وهو يحدث نفسه وقد سمعه زميلنا بمجلة روزاليوسف أسامة عبدالصبور وسجل كلماته، ورسمه زميلنا عمرو طلعت، قال أبو الهول وهو يبكي حاملاً أغراضه:
لا تكسروني ولا تعبدوني
ما تشيل دا من دا، يرتاح دا عن دا
وبدال ف شيبتي ما تمرمطوني
سيبوني أطفش وأروح لكندا
أصحاب الفكر الشاذ
ممن يتطلعون إلى الفضائيات
ولما شاهدت زميلتنا الجميلة والرقيقة سناء السعيد هذا المشهد لم تحتمل، وطمأنت جدنا أبو الهول طالبا منه العودة إلى مكانه، وقالت في 'الاسبوع': 'احدى مثالب الفضائيات استضافة أصحاب الفكر الشاذ ممن يتطلعون إلى الأضواء حباً في الظهور ليسطع نجم الواحد منهم، ويصبح في عداد المشاهير حتى لو نطق كفرا، وحرام على الفضائيات استضافة مثل هذا السلفي الظلامي الذي يدعو إلى التخلف وبالتالي لا يمكن تسليط الضوء على أمثاله وطرح دعاوي مشبوهة تسيء إلى صورة مصر في الداخل والخارج، وتسيء قبل ذلك إلى الإسلام وتشوه صورته من خلال الجهل بمبادئه'.
البر يتوقع نشر وثائق ضد الإخوان
ويحذر مقدماً بأنها كاذبة
ومن معارك السلفيين إلى معارك الإخوان المسلمين، ونبدأها من يوم السبت قبل الماضي من 'الحرية والعدالة' مع الدكتور الشيخ عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد ومفتي الجماعة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة الذي كان مقاله منصباً عن المعلومات الخاطئة، منذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، على الآن، واستخدامها للتشويه، ورغم ان المقال طويل واستغرق ثلث الصفحة الأخيرة، إلا أن الذي لفت انتباهي، هي فقرة واحدة فقط، توقع فيها نشر وثائق ضد الإخوان وحذر مقدماً من أنها كاذبة، إذ قال بالنص: 'السؤال الأكثر إلحاحاً الآن هل تغيير قادة الأجهزة الرقابية والأمنية كاف في عدم تكرار تلك التجربة المرة والمسيئة مرة أخرى، أم أننا في حاجة حقيقية لوضع نظام دقيق وصارم لتصفية المعلومات وتدقيقها وصياغة فلسفة وتوجهات جديدة لأفراد تلك الأجهزة ليؤدوا دوراً مهنياً حقيقياً خالياً من الخلط بين المعلومات الصحيحة والافتراء والتلفيق؟ وإلى أن يتم هذا فإنني أدعو المفكرين والمثقفين والمؤرخين وعموم الأئمة إلى التعامل بحذر مع كل ما قد يظهر من وثائق أو تقارير عن تلك الأجهزة الفاسدة ووضعه موضع الاختبار لتميز ما قد يكون صحيحاً مما قد يكون كذباً وافتراء حتى لا نقع في تضييع الحقائق وتشويه الصادقين وإعطاء الفرصة للمفسدين من الإفلات'.
امين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
يستخدم الفاظا قبيحة لمهاجمة الاعلاميين
ويوم الأربعاء الماضي، خصص الإخوان والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، الدكتور صلاح الدين مقاله في 'الحرية والعدالة'، والذي أصبح يكتب الأستاذ الدكتور قبل اسمه، وبعده الأمين العام، خصصه لحملة غير لائقة، لا في ألفاظها القبيحة، ولا في كذب وقائعها، لمهاجمة رؤساء تحرير صحف قومية سابقين، وعن مسؤولين سابقين أيضا، إذ قال بالنص: 'وصل هؤلاء في فجورهم ان كان بعض الوزراء يجاهرون بالإلحاد ويسخرون من القرآن والسنة، وكان مساعدوهم يعلنون السخرية من الله تعالى الله عن ذلك علو كبيرا، وامتلأت الأفلام بالسخرية من شعائر الإسلام وكانت هذه القلة المبتزة اليوم كأصحاب الموت الزؤام أو أصحاب القبور فإن خرجوا فلا صوت إلا النفاق، وقد أقسم لي في الطائرة موظف كان يعمل مع هؤلاء الكتاب الكبار الذين يبتزون بالليل والنهار أنه كان يكتب المقال وعلى حجره تجلس فتاة وراء أخرى ويطبعون القبلات على وجه الكاتب المبدع أما كئوس الخمر فحدث ولا حرج، واستحلفته في الطائرة ونحن معلقون بين السماء والأرض، فإياك والبهتان، فأقسم بالله ثلاثا قائلا: لقد تبت إلى الله من العمل مع هؤلاء ولقد رأيت رأي العين ما استحي من ذكره، وأنه ترك العمل رغم سيل الأموال التي تنفق على الكتاب والمبتزين المضللين ومن عاونهم - يا قوم، مصر ليست ألعوبة لابتزاز الأقلية من القضاة والإعلاميين والكتاب والصحفيين والبلطجية ولابد من اعتزاز الأكثرية بربهم ودينهم وعروبتهم ووطنهم، وليمضي الدستور إلى استفتاء الشعب ليظهر اعتزاز الأكثرية بمصر الجديدة، دستورهم الذي يحفظ الحرمات ويفجر الطاقات، ويطارد الاستبداد، ويحاصر الفساد، ويساعد البلاد والعباد، للوصول إلى نهضة وحضارة إسلامية تقود المنطقة كلها والعالم إلى رشده، فيا معشر الأكثرية احتشدوا يرحمكم الله، اعتزازا بدينكم ووطنكم ولا تستسلموا لابتزاز الأقلية الذين يصدق فيهم قول الله تعالى 'وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون' 'الواقعة: 82'.
الفتيات لا يقفن بالدور
امام رؤساء التحرير!
أهذا هو مستوى الذي عينه وزير الأوقاف الإخواني الشيخ طلعت عفيفي ليكون واجهة مصر الإسلامية مع المنظمات الإسلامية والمسلمين في الخارج؟
وأين كان الوزير بينما الوزراء يجاهرون بالإلحاد ويسخرون من القرآن والسنة ومن الله، وهو استاذ بجامعة الأزهر وعضو في مجمع البحوث الإسلامية، ونائب الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة وهي أكبر جمعية دينية في مصر؟
أما عن قيام رؤساء تحرير وكتاب كبار، بكتابة مقالاتهم بينما يقف أمام كل واحد منهم طابور من الفتيات بحيث تتقدم واحدة وتجلس على حجره وتقبله، فيكتب فقرة في المقال فتقوم وتتقدم الثانية وتجلس على حجره وتقبله ويكتب الفقرة التالية، وهكذا الى ان ينتهي طابور الفتيات مع آخر فقرة في المقال، ومع كل قبلة شفطة من الخمر، ولم يوضح له المصدر هل كانت الفتيات صحافيات في الجريدة، أم متطوعات من الخارج لانزال الإلهام على رئيس التحرير أو الكاتب، فها ما لم يوضحه النائب الذي أخبره بالواقعة وأقسم عليها ورأى ما هو اكثر من القبلات، أي - والعياذ بالله - ممارسة رئيس التحرير أو الكاتب الجنس أمامه.
هل هذا مستوى يمكن قبوله من القيادي الإخواني صاحب اللحية، والذي يدرس الفضيلة في الجامعة لطلبته، ويتولى العلاقات الإسلامية الخارجية لمصر والذي سبق له وقبل ضميره الديني والأخلاقي أن يقول عن عمر سليمان بعد وفاته، انه كان ديوثاً؟ ويكتب ذلك في صحيفة أهل التقوى والأيدي المتوضئة، والألسنة العفة؟
مرة أخرى، ما هذا المستوى؟ مصيبة قذفت بمثل هؤلاء الناس فوق أمهات رؤوسنا؟
عصابات إرهابية في سيناء
يقف الجيش مكتوف اليدين امامها
وإلى القضية التي باتت تشكل هماً ثقيلاً على صدور المصريين، وطعنا لكرامتهم الوطنية، فلأول مرة يواجهون مشكلة لم يسبق لهم ان واجهوها، وهي انفصال جزء من وطنهم عن باقي الأراضي، ووجود عصابات إرهابية يقف الجيش مكتوف اليدين حتى لا يسحقها ويقتلع جذورها، لأن هناك قوى سياسية تتواطأ صراحة مع الإرهابيين، أو تقوم بتدليلهم بحجة التفاوض معهم، وإقناعهم عدم قتل ضباطنا وجنودنا من الجيش والشرطة، هذه مشكلة لم يسبق للمصريين مواجهتها، واجهوا احتلال أراضيهم وقتالهم المحتل الأجنبي ليتركها حرباً، أو مفاوضته ليتركها سلماً، ولكن أن يتفاوضوا مع إرهابيين مع بنيهم يريدون نزع جزء من أراضيهم، فهذا هو الجنون، أو المؤدي إلى الجنون فعلاً، وننبه هنا، إلى أن ما يحدث في سيناء لن يمر مرور الكرام، لأن هناك إحساسا بالمرارة والإهانة وبأن عملا ممنهجا يستهدف الحاق الإهانات بالجيش وكرامته، تمهيدا لتفكيكه، يتم فعلا.
الذين يكذبون
على الرئيس في سيناء
وفي 'المصريون' يوم السبت قال صديقنا والمحامي البارز وعضو مكتب إرشاد الإخوان السابق مختار نوح عن سيناء: 'كما أتت إلينا بعد أن دفع الشهداء الثمن، ذهبت بعيدا عنا، وبعد أن دفع الشهداء الثمن ايضا، وهذا ليس تهويلا كما يكرر الدكتور مرسي، وإنما هو تقرير الحقيقة التي يغيبها البعض عنه.
والحقيقة يا سادة أن الدكتور مرسي هو أسرع رئيس ينجح المنافقون في تغيبه عن الواقع، فلا يكتفي المنافقون بمقتل الضباط والجنود الستة عشر دون معرفة الفاعل، ولا يكتفي المنافقون بواقعة خطف الضباط الثلاثة، النقيب شريف المعداوي والرائد محمد الجوهري وأمين الشرطة وليد سعد، ولا يكتفي المنافقون بانهيار الأمن تماماً في سيناء واقتحام مديرية أمن شمال سيناء ومنع وزير الداخلية من الدخول، ولا يكتفي المنافقون بواقعة خطف رجال الشرطة يوم أربعة فبراير الماضي، ولا يكتفي المنافقون بانهيار الأمن تماما في سيناء واقتحام مديرية أمن شمال سيناء ومنع وزير الداخلية من الدخول.
ولا يكتفي المنافقون بواقعة خطف رجال الشرطة يوم أربعة فبراير الماضي، ولا يكتفي المنافقون ان سيناء اصبحت كالمنخل يمر فيه كل من يريد، ويدخل اليها كل من يحب، ولا يكتفي المنافقون بأن سيناء أصبحت خارج السيادة المصرية، كل هذا وذاك لم يعد يكفيهم، ولذلك فهم ينقلون إلى الرئيس ان ما يدور في الإعلام هو تهويل للأحداث مع أن الأمر لن يكلف الرئيس مرسي كثيرا فيكفيه ان يطلب من وزير الداخلية أن يرتب له زيارة في سيناء.
حينئذ ستتلقى رسالة بعد ساعة واحدة من الزيارة من عصابة القط الأسود يطلبون فيها فدية للإفراج عن الدكتور مرسي'.
اتهامات بالخيانة
للنظام السابق
ونشرت 'الأهرام' في نفس اليوم في صفحتها السادسة حديثا مع وكيل جهاز المخابرات العامة الاسبق اللواء الدكتور عادل شاهين، أجرته معه زميلتنا الجميلة ريهام مازن، وجه فيه اتهامات بالخيانة للنظام السابق، وأثار الشكوك في حماس وفي النظام الحالي، بقوله: 'ما قوبلت به عودة سيناء إلى أحضان الوطن بعد حرب 73 ولمدة ثلاثين سنة مضت يعد إهمالا جسيما في الاهتمام بتنمية سيناء وبخاصة التنمية البشرية هذا الإهمال من وجهة نظري يرقى لمرتبة الخيانة العظمى لسبب واحد معلوم، ان المخاطر التي كانت تواجه مصر دائماً من الشرق، المخاطر الآن في كل اتجاه، على سبيل المثال إذا تحدثنا عن المخاطر التي تواجهها من ناحية الشرق، نواجه الآن اضطراباً وحرباً أهلية في سوريا لا يعلم أحد كيف ستنتهي، وهل ستنتهي بالتقسيم أم ستنتهي أيضاً بسيادة التيارات الإسلامية، وبالتالي تكون منطقة الشرق الأوسط بالكامل تسيطر عليها هذه التيارات التي تضم ضمن تكويناتها جماعات جهادية أفغانية بعد مقاومتها في أفغانستان والمناطق هناك، لدرجة أن قوات الأمن المصرية تتمركز داخل العريش وعلى أطرافها وترفض الدخول الى منطقة الشيخ زويد، والتي يتواجد فيها عناصر من الجادين الذين يقومون ببعض الاعتداءات الأمنية والاضطرابات داخل شمال سيناء، ومن المعروف أن التيارات الإسلامية كانت ترى أن غزة هي إمارة إسلامية، وبتغيير الوضع في مصر وقدوم التيار الإسلامي إلى سدة الحكم انتعش الأمل لديهم، وأصبح هناك نوع من التعاون الدائم المستمر بين الجماعات الإسلامية المتشددة في غزة والجماعات الجهادية التي تمركزت في شمال سيناء، ناهيك عن الدور الذي تقوم به إسرائيل، ويقوم به جهاز الموساد الإسرائيلي في تغذية هذا النوع من الأعمال الإرهابية والتعاون الإرهابي، والجيش المصري قادر على تحقيق الأمن في سيناء وفي ربوع مصر كلها، لكن لابد من وجود إرادة سياسية.
هذا أبرز ما قاله عادل شاهين، ونود أن ننبه إلى أن الكلام عندما يصدر عن مسؤول في المخابرات العامة أو الحربية، متعلقاً بمعلومات أو بتقييمها، فإن ما يخفيه هو الجانب الأكبر والأخطر، لكن الدلالات تكون واضحة، وهي أن هذه الأجهزة بما تملكه من معلومات غير مستريحة فيما يجرى، وتشك فيه.
حماس تخطئ بحق
الفلسطينيين ومصر
وإلى 'أخبار' الأحد وزميلنا وصديقنا الأديب الكبير جمال الغيطاني وقوله وهو محتار فيما يحدث من الاعتداء الإسرائيلي على غزة ومن حركة حماس: 'تقدم الفرص الذهبية للمتطرفين الإسرائيليين لشن الحرب والدمار على الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة إسرائيل ونيرانها، وحماس وسياساتها الخطيرة والتي تتجه الآن لإلحاق الأذى بالأمن القومي المصري، الذي أرى أنه يمر بلحظة حرجة جدا، تعرض الوطن كله لتهديد أقل نتائجه المدمرة تقديم الحجج القوية لإسرائيل كي تجتاح سيناء وتعيد احتلالها، ونلاحظ أن التصعيد المفاجيء الذي بدأ من جانب حماس وحلفائها بدأ بعد يارة أمير قطر والتي نبه كتاب مصريون لم يفقدوا رؤيتهم الوطنية الى ما سيتبعها من مصائب إزاء غموض الموقف في سيناء'.
رد الفعل المصري
على ما يحدث في غزة
وأخيراً إلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم ايضا والإخواني الذي وصل إلى منتصف الطريق في خفة الظل وهو حمزة زوبع، الذي قال عن رد الفعل المصري على ما يحدث في غزة: 'عار على هؤلاء الذين لم يتحركوا في إطار الموقف المصري السياسي الموحد الذي بادر به الرئيس مرسي وحكومة قنديل، في الوقت الذي وقفت احزاب الكيان الصهيوني كلها خلف نتنياهو وتناسوا خلافاتهم الحزبية في وقت الانتخابات، أفهم ان نختلف حول الدستور وحول القوانين وحول معالجة الشأن الداخلي، لكن ان يصل الأمر بالبعض إلى حد القيام بحملات إعلامية مضادة لإخواننا في فلسطين والتشكيك في المواقف التي اتخذتها مصر تجاه هذا العدوان، فهذا أمر لا يطاق، ما هذا السفه والتسفيه لكل خطوة وحركة وبادرة تبدر عن قيادة مصر التي لا يعرفونها حق معرفتها، ولا يقدرونها حق قدرها، فعلا مصر كبيرة جدا على هؤلاء الصغار ومن يساندهم، هؤلاء انضموا إلى ضاحي خرفان وعصابته ومن يقدمه كرأس حربة في مواجهة الإخوان هؤلاء مثلهم مثل حكام الإمارات الذين لم نسمع لهم صوتا ولم يقولوا لصبيهم الذي ترك عمله وتفرغ لكتابة التغريدات ضد الإخوان، كفى يا صبي، مصرت عيد صياغة المعادلة من جديد، وهؤلاء لا يريدون ان يتسب هذا الرئيس من الإخوان، تعسا لكم، وهل مصر بلد الإخوان وحدهم'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.