أشعر بالتعاطف مع الرئيس عبدربه منصور هادي جراء ما يتعرض له والعاصمة صنعاء من حشود وزحف الى مداخل المدينة من قبل جماعة أنصار الله " الحوثيين " ، كذلك كنت أتوقع أن يتعاطف هو كرئيس ومسئول أول في البلاد معنا نحن كشعب وجماهير ومواطنين جراء ما وقع علينا من حيف وظلم نتيجة قراره الأخير الذي بموجبه تم رفع أسعار المشتقات النفطية ( بنرول - ديزل) بنسبه 100% وكم تمنينا أن يطيح الرئيس /هادي / بحكومة الوفاق التي أجمعت كل القوى السياسية والمجتمعية على فشلها ، وضعفها ، بل أن أحد أهم أسباب نذر الحرب هو بسبب حكومة الوفاق سيئة الذكر , ولم تكن تلك "الجرعة" سوى الحبل الذي طوّق رقاب الجميع. · لقد توقّع أكثر الناس تشاؤماً أن يتم تغيير هذه الحكومة لأسباب كثيرة ومقنعة، أقلها أن الجرعة التي أحرقت أحلام وآمال المزارعين والصيادين وأصحاب الدخل المحدود، ومن لا دخل , وان ترحل هذه الحكومة - كبش فداء - لتأكيد أن الدولة التي يرأسها (هادي) تستمع إلى أوجاع مواطنيها وصرخاتهم وتستجيب لمطالبهم ، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث على الأقل إلى اللحظة ... يبدو انها ما تزال المكابرة سيدة الموقف , وسياسة النفس الطويل التي ينتهجها الرئيس عبدربة منصور هادي . · ربما يخطط (الرئيس) ليس لرحيل حكومة الوفاق فحسب ربما يخطط لمحاسبتها أيضاً , وهناك قضايا عديدة تتحمل وزرها حكومة باسندوه , ومنها ماهو الأحدث : وهو تراجعها الفاضح عن صرف العلاوات السنوية لموظفي الدولة لعامي 2012- 2013م وفوارقها و لأسباب واهية..!!! والتى سبق أن أعلنت عن صرفها الأسبوع الماضي , وهاهي تتراجع اليوم بلا خجل و بل كأنها تتلاعب بعقول موظفي الدولة الذين صبروا طويلا ... وما شابه ذلك من صور العبث والفساد ، بل أن المجتمع الدولي أيضاً شكا من فساد حكومة الوفاق، سبحان الله !! وقالت هذه الحكومة عجزت عن استيعاب المنح والقروض.. لكن لا الشكوى المحلية ولا ملاحظات المانحين ولا هذا التوتر الذي أطبق على العاصمة أقنع صاحب القرار باستبدال حكومة المحاصصه , بحكومة كفاءات قادرة على التقاط الأوجاع ووضع الحلول لها .