*يرحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ..هذا الملك الذي لا يعرف المرواغة ولا اللف والدوران، والجميع يدركون هذا الأمر، فقد كان ملكا بسيطا يقول ما في قلبه وما يعتقده صائبا دون خوف أو وجل أو مجاملة، نسأل الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة. *خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استهل عهده بعمل إنساني رائع، فهو يدرك أن أعظم عمل يتقرب به المرء إلى ربه يتمثل في إدخال السرور إلى قلوب الآخرين، لذلك أعلن مكرمته الملكية بإطلاق مساجين الحق العام للمواطنين والمقيمين، ثم التفت إلى أبناء شعبه فصرف راتبين لكل موظف، مما يعكس كرمه وإنسانيته في نفس الوقت، ونسأل الله ان يوفقه ويسدد خطاه، فالمملكة لا تعني المواطن السعودي فحسب، بل هي القلعة الكبيرة للعالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها، والسند الكبير للدول التي تحتاج إلى دعمها ومساندتها وعلى رأسها بلدنا الحبيب " اليمن "، فقد اختلط الحابل بالنابل، وأصبح وضع اليمن وشعبها يجعل الحليم حيران. *لا يستطيع أحد أن ينكر ما قدمته المملكة لليمن، لكن كل تلك الهبات الكريمة والعطاء اللا محدود، والمساعدات المستمرة والدائمة، كانت تذهب إلى جيوب الفاسدين واللصوص ومصاصي الدماء، فهل كل تلك الأموال التي وهبت للفاسدين والناهبين وعديمي الدين والضمير أثمرت خيرا؟ *لا ... لأن اللص والحقير يبقي لصا وحقيرا، فلا السعودية استفادت من مساعدة أولئك اللصوص لأنهم قلبوا لها ظهر المجن، ولم يكتفوا بما سرقوه ونهبوه من خيرات السعودية التي كانت تقف إلى جانبهم في السراء والضراء، فتعالج مرضاهم وتفتح لهم القصور والمستشفيات، فماذا كان الجزاء ...كان شبيها بجزاء سنمار فقبح الله ناكري الجميل. *الشعب اليمني الرائع والمتميز بالصبر والحكمة والإيمان لم يتسفد أيضا من تلك المساعدات التي كانت تؤخذ بإسمه، فقد ظلت الشياطين تدفع به إلى مزيد من المعاناة والجوع، وبينما كان الشباب يواجه رصاص الموت في الساحات والميادين، كان قادة الأحزاب والمتمصلحين جاثمون في قصورهم يأكلون ويشربون، وينتظرون حتى يقطفوا الثمار، فلعنة الله على الكاذبين واللصوص والسفلة، لكن رب العالمين يمهل ولا يهمل. *على الأشقاء في المملكة وخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز البحث عن قائد يماني شريف يحب شعبه وبلده ويعرف كيف يرد الجميل ويحفظ الود ، يخاف الله ويراعي شعبه، ومثل هذا القائد لن تجده السعودية بين شياطين الأحزاب والمتمصلحين، فهؤلاء شياطين يستطيعون الضحك على إبليس نفسه، القادة الشرفاء والشجعان يملئون ربوع اليمن، فما على السعودية ودول مجلس التعاون سوى أن تجدهم، فتخدم اليمن أعظم خدمة بدعمه ومساندته حتى يستعيد اليمن عافيته ...فتنعم اليمن بالأمن الاستقرار، واليمانيون كرام أبناء كرام يعرفون كيف يردون الجميل، أما السفلة واللصوص ومصاصي الدماء فلا تأمنوا جانبهم لأنهم لايخافون الله وكل ما يفكرون فيه هو كيف يملئون كروشهم وجيوبهم ولتذهب اليمن مع شعبها إلى الجحيم...... ودمتم بخير ___________________ صحفي يمني مقيم في الرياض. [email protected]