بعد أكثر من مئة يوم من بدء عمليات عاصفة الحزم والتي قضت منذ أيامها الأولى على جل ترسانة جماعة الحوثي وخطوط تموينهم من قبل الرئيس المخلوع علي صالح، يأتي إعلان رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح عن عودة «قريبة»، للحكومة الشرعية إلى داخل اليمن، مبشراً وحاملا معه تساؤلات: متى وكيف ستكون العودة؟. ملايين اليمنيين العالقون في اليمن ودول المهجر وبرغم مأساتهم الإنسانية، لم يشغلهم ذلك عن البحث عن إجابات بشأن كيفية عودة الحكومة لإدارة مؤسسات الدولة، وباقي تشكيلها الوزاري.. وحتى تباشر مهامها في كثير من الأقاليم الآمنة كحضرموت والمهرة. ومن ثم بات مطلوبا الآن وأكثر من أي وقت مضى تنسيق الجهود مع المقاومة، وتأمين مناطق آمنة من خلال قوات التحالف العربي تكرس فيها الشرعية، وتسير من خلالها أعمال الإغاثة، وتحمي المناصرين لها في الداخل اليمني. لا ريب أن الحكومة اليمنية كسبت التأييد الدولي لشرعيتها، وهي شرعية وطنية مستمدة من المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وقرارات الأممالمتحدة وتأييد المجتمع الدولي، لكنها بحاجة إلى حراك سياسي وإعلامي، يكون بمستوى التحديات التي يعيشها اليمن حاليا. وبالتالي فإن التحدي الأكبر للحكومة هو مساعدة الإنسان اليمني على مواجهة الطغيان والعدوان الحوثي. نقلا عن "عكاظ" السعودية