لقاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني حجة الزمان وأمام العصر وافقه من على وجه الأرض في زمانه فريد القرن ووحيد الأرض نذر عمره وكل ما يملك لخدمة علوم الشريعة الإسلامية وتربى على يديه جموع من علماء الأمة واجيال متعاقبة من ابناء الجزيرة. لا يوجد على ما اظن في علماء الأمة وفقها العصر من يعلم أصل المسألة الشرعية ورأي المتقدمين والمتاخرين ويرجح بالدليل مثل أستاذنا العمراني انه أمام الفقهاء وفقيه العلماء. جاوز عطائه نصف قرن من الزمان تدريسا وتأليف افتاء ودعوة كلماء اضطربت أحوال الشعب اليمني العظيم أو تعددت الفتن وتنازعت الرشد فيه أهواء القوم بقى القاضي العمراني أمة حية وعلم شامخا لاتوثر فيه العواصف ولا تهز إيمانه الراسخ شدائد المحن لم يجمع اليمنين حول شخصية مثله ولم تستفد الأمة من المعاصرين على أرض السعيدة فائدتها منه. شرفت بالدراسة على يديه في مسجده وانا طالب في الثانوية فكانت من أحب ايام العمر وأكرم أوقات العلم سيبقى القاضي العمراني مفخرة اليمنيون وهديتهم للعالم في زمن قل فيه اسهامنا الحضاري وعطائنا الإنساني سلام ربي ورضوانه علىأمام الاعتدال وحجة الأمة الإسلامية مفتي الديار اليمانية اللهم امده بالصحة واطل في عمره