ايها المتخفون خلف شاشات الاعلام ووسائل التواصل، اصحاب القوة والنفوذ، يامن تداعبون مشاعر الشعب بكلماتكم وخطاباتكم وتصريحاتكم واقلامكم ومن كانوا تحت جناحكم؛ فتقتلون وتفسدون وتنتهكون الوطن حبا للوطن. اما اكتفيتم من حماقاتكم الطائفية والسلالية والمصلحية الدونية والمناطقية ...الخ؛ كفوا عن الكذب يامن تنشدون الدولة المدنية والسلمية والقانونية والعدل والحرية وما الی ذلك من الكلمات التي تطلقونها، لتغازلوا الشعوب والعالم . اي دولة تنشدونها في ظل فقدان ودمار مؤسساتها وقوانينها وما خلفته حروبكم داخلية وخارجية؟! اي دولة تنشدونها؛ يقتل فيها شعبها وتشرد الاسر وتنتهك كافة الحقوق ؟! اي دولة ستبعث طالما رائحة الموت والدم تملی الارجاء من فوهات السلاح وبارود الاقلام ورصاص الكلمات وقذائف الولاء والمناطقية والطائفية الحمقاء والطاعة العمياء ؟! اي دولة ستقوم في ظل الظلم والاضطهاد بقوة السلاح الممنهج والدكتاتورية القمعية والاصوليات الفئوية، والعمالات الخارجية؟! فنصيحة اقدمها من مواطن يمني مغلوب علی امره: ايها الحمقی لتبنوا اليمن الذي عانی مما سببته حماقاتكم فلتدركوا انه،لاملكية بعد الجمهورية، ولا محسوبية وفساد او طائفية او مناطقية في ظل العدل وسيادة القانون، لاجهل وكراهيه في ظل اشعال شموع العلم والمحبه والمعرفة، لا حكم او سلطة او إدارة دولة دون مشاركة مجتمعية وديمقراطية مؤسساتيه حقيقية؛ والاهم من كل ذلك انه لا وطن ولا دولة او حياة دون ((انسان))، فيكفي قتلا له. صدقوني ان اليمن السعيد سيعود اجمل اذا صدقتم ولو لمرة واحدة وان الوطن بجباله وسهوله ووديانه وبحوره وكافة مساحته من شرقه الی غربه ومن شماله الی جنوبه سيتسع للجميع ارضا وخيرا.