قد لا أبدو ومن حولي من العرب رجال ؛ الجميع هنا يصرخ باكياً ك النساء تماماً ؛ ولا نختلف عنهنَ شيء فقط ينقصنا أن نلبس الجلابيب والخمار لنصبح نساء ك النساء النواعم .جبناء ولا شك في هذا . الدموع هي الأسلحة التي نواجه بها الإف إم الإمريكية ؛ والكاتيوشا الإيرانية ؛ والحشد الإثنعشري الشيعي الطائفي . في زواوي المساجد نتضرع وندعوا ؛ معتقدين أن الدعاء سيقاتل معنا ؛ وسيحمل الكلاشنكوف والبازوكا ويترجل إلى معارك القتال والنزال لمواجهة أعداءنا وأعداءِ لله .أمام التلفاز نشاهد أبشع الجرائم في التأريخ ؛ وحشية ليسَ لها مثيل إطلاقاً. اللعنة .! حالنا مُبكي ؛ ووأقعنا مر ؛ وتأريخنا عظيم .وكما يبد أن ذلكَ التأريخ كان نسيجاً من الخيال ليسَ إلا.! لن يفيد الدعاءِ دون الحشد للمواجهة ؛ ولن يفيد الصمت في مرحلة عصيبة كهذهِ أبداً ؛ الحشد وليسَ سوى الحشد هو الحل الوحيد لإنها هذهِ المظلومية ؛ والعدوانية ؛ والمجازر الدموية المتوحشة ؛ التي لا ترأف بالصغارِ ولا بالكبار ؛ بالنساء ولا بالأطفال ؛ إنها حرب وجود إنها حرب البقاء ؛ إنها حرب القرآن مع ملازم العقيدة الإثنعشرية الكهنوتية . إن لم ننتصر للإنسانيوية في الأرض فلننتصر للقرآن ؛ وإن لم ننتصر للقرآن فلننتصر لحريتنا ؛ ولحياتنا لأنفسنا وأزواجنا وبناتنا وأهلنا .! نبدُ لإيران وحلفائها لقمة سهلة وهذا ما يحدث ؛ أرض بعد أخرى ومئات من الناس تبتلعهم حشود الشر كما يبتلع الإنسان قطعة الحلوى .! هل نحنُ إنسان.؟! هل نشعر ؟ هل نتألم ؟ هل لدينا غيرة ؛ونخوة ؛ ومروة وشجاعة؟! هل نستطيع الدفاع عن حقوقنا المشروعة؟! أنا لا أُطالب بغزو نيويورك أو تلابيب ؛ فقط دافعوا عن ما تبقى لنا في هذا الأرض من أرض.! يكفي أن فلسطين أُخذت ؛ وكشميريا دُفنت . يكفي أن الدين في الأحواز مُكبل ؛ وفي العراق مغتصب ؛ وفي فلسطين أسير .ألا تظنوا أن هذا يكفي يا عرب ؟! أننتم العرب حقاً ؛أم أنكم منتحلون لذلكَ التأريخ العظيم .أم أن ذلكَ التأريخ مزور ومن نسيج الخيال؟! أفتوني في حقيقتكم. أخبروني من أنتم ؟! حشدت إيران وحلفائها ؛ كل مالديهم من جيوش ؛ وعلماءِ وأطفال ونساء رجال وشباب وشابات ؛ الكل يقاتلنا ؛ إنهُ الخيار الأخير لديهم بعد أن أثبتَ لهم أننا ضعفاء وننسى كل شيءٍ بسرعة .أخذوا فلسطين بكينا ونسينا ؛ أخذوا العراق بكينا ونسينا ؛ اليوم حلب وغداً اليمن ولا نزال نبكي وغداً سننسى وسيأتي اليوم الذي نبايعهم على السمع والطاعة والحكم والسلطة على أرضنا من شرقها إلا غربها ؛ في حال إستمر حالنا هكذا ؛ بكاء وصمت وإعتكاف في زواوي المساجد وإيمانٌ بأن الدعاء لأدار يمكنةُ إسقاط طائرات العدو .منذ زمن طويل والعرب يدركون ماهو مشروع إيران وماذا تريد ؛ ولكن العرب لم يؤسسوا لمشروع مواجهة وتصدي أبداً ؛نأم بعضهم على بعض ؛ وتجاهلوا تحرك إيران حول المنطقة ؛ حتى طرقت أبواب المدن من الدأخل ؛ وأعلنت الحرب الشاملة بوضوح .! خلال سنة حققت إيران وحلفائها نسبة كبيرة بالمئة في التراب العربي وصنعت لها أكثر من فصيل في أكثر من دولة ؛ وتوغلت بفصائلها وحشودها العسكرية أكثر من عاصمة ودولة عربية . بينما نحنُ العرب خلال هذهِ السنة ؛أستطعنا أن نحصل على المرتبة الأولى عالمياً في مشاهدة وتحميل المواقع والفديوهات الإباحية . لا يوجد ما يدعوا للتأمل ؛ إنها الحرب المتعددة الوسائل ؛ يُحاربوننا ثقافياً وعلمياً وعسكرياً وإقتصادياً وشهوانياً. إنها حرب بقاء نحنُ وثقافتنا وديننا ومقدساتنا . الوقت كَحد السيف ؛ لا مجال لأي حلول ولا حل سوى أن نُعلن المواجهة .! دأعش اليوم هي من تنتصر في حلب . أحد أبناء حلب هاتفني ليلاً قائلاً : لم ترتكب دأعش بحق أبناء سوريا ما يرتكبة الأسد وحلفاءهِ اليوم .توقفت أنفاسي عند سماعي هذا القول ؛وأيقنتُ أن دأعش ستنتصر في سوريا ؛ وسيقع السوريين في فخ خديعة عظيمة لن ننجوا نحن وهم منها ؛ ويستحال إستإصالها بسهولة .لأولياءِ القول والكلمة في العرب هل تتفكرون في هذا .! إن من ليسَ لهُ مشروع لحماية أمتهِ لايتعدى طموحه ؛ مابين سرتهِ وفخذيه.!