بالرغم من الوضع المأساوي في اليمن جراء الحرب الدائرة بسبب انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة والمدن اليمنية بقوة السلاح منذ أكثر من سنتين ومقتل الألاف من اليمنيين إلا أن مجزرة " حلب السورية " على مدى الأيام الجارية سيطرت على اهتمامات النشطاء اليمنيين . يتفاعل اليمنيون بغضب صارخ في مواقع التواصل الاجتماعي أمام صمت العالم في ظل ماتشهده مدينة حلب السورية من دمار شمال للبشر والحجر في وقت واحد . يشارك اليمنيون الأنشط على " فيسبوك " صوراً ومقاطع للوضع المأساوي في حلب تحت هاشتاق ( #حلب_تباد ) . طغى استنكار اليمنيين على صمت العالم تناولات تلك المنشورات واصفين مواقف الغرب أمام المجرزة بتخدير العقل العربي لا أكثر . كما شملت غالبية منشورات اليمنيين خلال الساعات الماضية الطلب بالدعاء لأهالي حلب في الصلوات . يقول الكاتب اليمني الشهير " نبيل البكيري " ثلاثه كيلو متر مربع يقطنها أكثر من مئة الف نسمة محاصرين منذ أشهر طويله وتتعرض للقصف اليومي أرضا وجوا بأحدث أسلحة العالم،، ومع هذا صمدت طويلا في ظل الخذلان والتأمر والتشتت الداخلي للفصائل. ويضيف في صفحته الرسمية " حلب بكل معاني الانتصار انتصرت لكنه انتصار بطعم الهزيمة التي قد لا تكسر الظهر ولكن قد تقويه, ما جرى تجربة يجب أن يعاد الاستفادة من أخطائها وكوارثها, لا تنتهي حروب الشعوب بهذه الطريقة وإنما قد تبدأ بهكذا طريقة. من جانبها تقول الكاتبة " عبير عتيق " لو كان مخلوقاً غربياً لقامت الدنيا وما قعدت ، ولنددت من تدعي نفسها بمنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وغيرها بهذا الإجرام والمنظر المؤلم ، ولقامت بتهديد الإرهابيين والمجرمين مرتكبي هذه الجريمة . وتضيف في مقال صحفي " ولكن للأسف ليسوا بمخلوقٍ غربيٍ ليتحرك العالم وينتفض إنهم: 100ألف دم عربي مسلم برئي لا ينتمي لجهات الصراع 100 ألف دم حار يجري في عروق الأطفال، النساء، الشيوخ،والشباب جميعهم عُزل. ويقول الدكتور " كمال البعداني " في منشور لاقى تفاعلاً كبيراً " الفيل الإيراني يمتلك الحرية في تحريك زلومه في كل الإتجاهات بينما الجمل العربي خطامه بيد غيره فإذا هاج يتم شد الخطام فيعود إلى بيت الطاعة لذلك قام الفيل الإيراني يركل الجمل العربي من الشام بكل سهولة وسيركله من أماكن أخرى وفي النهاية سيتم ذبح الجمل نفسه . من جانبه يقول الشيخ " محمد عيضة شبيبة " والله إني لواثق أن النصر حليف أهلنا في الشام إنما ضريبة العز والتحرر باهضة. ويضيف في مقال له " لن تنتصر إيران ولا روسيا ولا بشار أو حزب الشيطان وليست حلب هي أول المعارك ولا آخرها ولابسقوطها سيسقط مشروع الأمة وجهادها العظيم . ويشير قائلاً " لست قلق على مصير أهل الشام مادامت أياديهم تمسك بالمصحف والبندق يحيون بعزة أوينالون بموتهم شهادة يجب أن نفكر في حياتنا نحن وكيف سيكون مصيرنا لأن المتفرج سيكون مصرعه مخزي ومصيره مؤلم . وتابع قائلاً " لابد أن نعلم أن من سنن الله في الحياة أن من خذل المظلوم كان الخذلان له أكبر والشام مباركة ومنصورة وليست هذه أول مصائبها واسألوا التاريخ يجيبكم عن صمودها وصعودها فلا خوف عليها لاخوف . ويختتم قائلاً إرفعوا رؤوسكم يا أهل الحق والأرض (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).