حواجز الصمت يجب ان تكسر : حسن عبد الله الكامل وانا اتابع الاحداث المتسارعه في الوطن وما يجري من اقتتال مرير بين ابناء الوطن الواحد لا اعتقد ان هناك جحيما اشد علي وجه الارض من ذالك الذي يعيشه وطننا هذه الايام ...فهو لم يسلم من قسوه ابنائه فيما بينهم و لا من ايدي العابثين من رجالات الدوله الفاسدين ولم ينجو من التدخل الامريكي وسفك دماء ابنائه دون أي مصوغ قانوني ولا دولي .. ليتوج هذا المشهد الدرامي ,, باول انزال للجنود الامريكيين .في ارض اليمن .. تقوم بعمليه اغتيال.لمواطنين يمنيين (بتهمه انتمائهم للقاعده ) . دون حسيب ولا رقيب .... وكان من جمله الضحايا اطفال ونساء ..لا ذنب لهم ولا جريره ..وسط صمت انساني مؤلم .. ومن المخجل وسط كل هذه التداعيات ان لا يتحرك الضمير الانساني عموما والعربي خصوصا ولو بكلمه ادانه واحده ..والمخزي والمؤلم ان رجالات اليمن . خرسو ... من يدلو بدلوهم في كل حدث وتعلو اصواتهم في كل منبر ممن يرفعون شعار الحداثه والتغيير او اولئك من التيارات السياسيه الاسلاميه المختلفه او حتي من ميليشا الحوثي الذي يشنف اذاننا ليلا نهارا بشعار الموت لامريكا ولاسرائيل . اوانصار الرئيس السابق صالح ... جميعهم عجزو عن الرد .. باستثناء بعض الكلمات الرنانه والتي تنتهي برمي التهمه علي الطرف الاخر .. حين نعيد النظر بدقه ..في كل ما يجري .. نري ان هذا النفاق والعجز لدي النخب السياسيه في الوطن .. ما هو الا انعكاس للواقع الذي نعيشه اليوم كعرب ومسلمين .. يتجلي في ابشع صوره.. وياتي نتيجه للخضوع للاردات الدوليه الكبري ..التي لا يهمها .. الشعوب ولا مطالبها ..ولا تحترم سوي الاقوياء في هذا العالم ,, ممن يفرضون انفسهم من خلال ثقلهم الحضاري والاقتصادي والاجتماعي .. في هذا العالم ..اليوم حتي لا يختلط الفهم لدي البعض ..علينا ان نعترف بوجود مشكله التطرف بين ظهرانينا ,, وفي مجتمعنا . فافة الارهاب والتكفير ..هي افراز سيئ لموروث قديم تم التعاطي معه بقداسه منذ تاريخ لا باس به .. ولو دققنا النظر جيدا .. سنجد ان كثير من الخصوم او المتنافسين في الخطاب الديني .. وانا هنا اتحدث عن اهل السنه.فيما بينهم ( اما خلاف المذاهب والطوائف فهو اعمق واشد ) على تعدد طرقهم وافكارهم . .تجد ان بعضهم قد تمادي كثيرا فكفر بعض رجال الطرف الاخر بسبب فتوي او موقف معين او حتي زله ما .. سواءا كان ذاك التكفيربالتصريح او بالتلميح او بتعباه المريدين او التشويه .. او التهجم .. فاحيانا كل هذه الاساليب ..تفضي الي نتيجه التكفير لدي الاتباع .. ولا ادري لماذا لم يتم تدارك هذا الخطاب .. ونشر ثقافه السماحه التي هي اساس الثقافه الاسلاميه .. الصافيه ... لا بد من التذكير بان التطرف والارهاب ايا كان مدان . وربما يكون اهم عوامل الارهاب واسبابه في العالم اليوم هو الارهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني والمتمثل بالمحاولات المستميته لطمس هويه الشعب العربي صاحب الهويه الاسلاميه في فلسطين ..ومحاوله تدمير اقدس مقدسات المسلمين المتمثل بالقدس الشريف . . ولكنني هنا اسلط الضوء علي مشكلتنا المحليه في الوطن الحبيب والمحيط العربي المتمثله فيما نعاني منه من افكار متطرفه ..تنتج مجموعات متحمسه ممسوخه الفكر والهويه .. تقوم بما نراه ونلمسه من عنف يضربالمجتمع و بالاوطان وبدول العالم ولو ترك لها المجال لدمرت العالم وحولته الي جحيم .. خاص بها . بالمحصله فان هذه الغارات التي تقوم بها امريكا منذ سنوات في اليمن .. ليست ارضائا لاسرائيل ولا للصهيونيه كما يقول الحوثي .. او بسبب الحرب علي الدين الاسلامي كما تروج لذالك الجماعات الارهابيه ..ان كل هذه الغارات تاتي من معلومات استخبارتيه ... ربما تكون صحيحه وربما تكون خاطئه ولسنا نعلم الغيب ولن نلقي التهم جزافا .. ولكننا لا نشك ان هناك اياد وتقارير علي اعلا مستوي .. تمد المخابرات الامريكيه بشكل مستمر بكل ما يتعلق بملف الارهاب والارهابيين في اليمن . اعتذر بشده لكل من يقرا هنا ويظن اني ابرر للضربات الامريكيه ..معاذ الله ان يقبل أي انسان يمتلك ذره من الوطنيه والنزاهه والشرف .. ان يتعرض وطنه للقصف الامريكي .. وان يقتل الابرياء ..من النساء والاطفال ,, مهما كانت المسببات .. هذه الاعمال لا تقل وحشيه عما يقوم به الارهابيون وربما تكون افضع واشد وربما تكون من اهم عوامل تغذيه الارهاب ,, .. بالاضافه الي عوامل اخري ترتبط بالجهل والتخلف في المقام الاول . ان ما يجري في وطننا اليوم يجعلنا مذهولين فهذا الانحطاط الاخلاقي قبل السياسي للنخب .. لا ندري بما نصفه .. فمهما يكن .. كان لا بد من الادانه .. لا بد من اتخاذ التدابير الدبلوماسيه كاضعف الايمان .في مثل هذه المواقف كما تفعل الدول الضعيفه .. واقولها بكل مراره .. حتي كلمه الدول الضعيفه ربما لا تنطبق علينا اليوم . ان مشهد الاطفال الذين قضو في هذه الغاره الامريكيه .. والانزال لجنود امريكيين في قريه نائيه في اليمن .. مؤشرا خطيرا لما يمكن ان يحصل في المستقبل .. اعتقد لو كان هناك ادني شعور بالمسئوليه لدي الاطراف السياسيه لحاولو راب الصدع ,, او الدعوه الي المصالحه .. الذي حلمنا انه من الممكن ان نسمعه وتتناقله وسائل الاعلام كاقل رد علي ما حدث من تجاوز كبير الا ان هؤلاء الفرقاء لم يخيبو ظنونا فيهم .. وكانو بالمستوي المعهود في ذاكرتنا .. لربما يقول قائل هنا .. ما الجديد اليوم ؟؟ فالضربات الامريكيه لم تتوقف منذ سنوات ... وهذا صحيح .. لكن بالربط بين ما يجري من احداث .. نجد مؤشر خطيره للغايه .. فالانزال الذي تم لجنود امريكيين .في احدي قري اليمن .لاستهداف رجالات القاعده ..وفق الروايه الامريكيه .. من جهه .. وقرارات الرئيس الامريكي الجديد الحاده لا سيما المتعلقه بمنع مواطني الدوله اليمنيه وخمس دول اخري .. من الدخول الي الاراضي الامريكيه .. ينذر بان هناك ما يتم الترتيب له من قبل الادراره الامريكيه الجديده .. ولا استبعد تنفيذ اغتيالات في مناطق اخري باليمن .. ولربما يتم انزال لجنود امريكيين في مناطق يمنيه اخري .. وهذا يعني المزيد من الضحايا الابرياء .. والمزيد من الدمار في الوطن .. وبين كل هذه السطور يطل علينا السؤال في العمق ... لماذا اليمن .. لماذا كل هذا الاستقواء من قبل اشرار العالم .. كيف اصبح هذا الوطن يوصم بالارهاب وكيف غزا هذا الفكر بعض رجالنا . ما السر الذي جعل ايران الفارسيه تحلم بقدرتها علي ان تجعل هذا الوطن ساحه رحبه لتنفيذ اجندتها في السيطره والهيمنه علي العرب والمحيط ,, ما كل هذه البجاحه في ضرب ارضنا من قبل الامريكان منذ سنوات وسط صمت مخزي من العالم ومن الاقليم ومن نخبنا السياسيه ,, ؟؟ يجب علينا ان نعترف بان كل هذا محصله طبيعيه ومنطقيه لما تم ممارسته منذ عقود في هذا الوطن من فساد واستبداد واستهلاك للمال العام ,,, اننا ضحيه ممارسات نظام قدم اسوا ما يمكن تقديمه من خدمات مجتمعيه في مجال الصحه والتعليم والبناء .. واهتم بكيفيه بناء منظومته الامنيه والسياسيه بما يظمن بقائه ..ويجعله مرادفا للوطن فان سقط هو انهار الوطن باسره ... اننا ندفع ثمن رحله طويله تخللتها انكسارات وفشل ذريع في معظم النواحي الاقتصاديه والسياسيه .. كانت مخرجاتها فاشله بكل المقاييس حتي .. المعارضه السياسيه تم احتوائها وتدجينها واختراقها ايضا .. فكان ادائها باهتا ولم تكن في المستوي المامول .. حتي الخطاب الديني تم تفريخه وتحويله الي ساحات ومدارس متناحره تبحث عن الفرقه لا عن الوحده .. تنبش في الزلات ولا تتسامي عن الصغائر والهفوات .. وبدلا من الدعوه الي الاعتصام بحبل الله المتين .. كما جاء في محكم التنزيل .. تحولت المنابر الي مراكز لبث الفرقه والشحناء والشتم والتجريح بالهيئات والشخصيات ... كل هذه الامور ما لم نتفق عليها ونتوافق ونقبل بما نحن عليه .. فلن نستطيع الخروج من هذا المستنقع الذي نحن فيه والذي يجرفنا ببطئ نحو العمق ودون ان نشعر .. علينا ان ننبذ كل هذا الجدال والتخوين الذي نطلقه علي بعضنا البعض .. علينا ان نفرض حلول السلام في الوطن .. لا حلول الاستسلام ,, يجب ان يعود الجميع الي جاده الوطن .. قبل ان يسقط تماما .... عموما علي القياده السياسيه التحرك عاجلا لابراز الاضرار والمخاطر الجسيمه المترتبه في الاستمرار في هذه الاغتيالات والضربات الامريكيه الوحشيه والغبيه في نفس الوقت والتي لن يستفيد منها سوي الانقلابين .. من ناحيه ميدانيه في ساحات المعارك .. او من الناحيه السياسيه ,, . والمخرجات في الاخير ستكون سيئه وسلبيه للغايه لامن اليمن عموما والاقليم ومن ثما الامن الدولي في نهايه المطاف ... ... . حفظ الله اليمن واليمنيين من كل سوء . كاتب وصحفي من اليمن