قال الشاعر معروف الرصافي : وهدى التجارب في الشيوخ وإنما أمل البلاد يكون في شبانها الفيلسوف الألماني غوتة له عبارة تقول (يتوقف مصير كل أمة على شبابها) والشباب هو عنوان الأوامر الملكية التي صدرت في المملكة العربية السعودية في مكةالمكرمة والتي أبرزها تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وهو من مواليد 1985 وأيضا تعيين الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيرا للداخلية وهو من مواليد 1983 وأيضا تعيين مجموعة من الأمراء والمواطنين من جيل الشباب في مناصب حساسة وبذلك يبدأ عهد جديد في المملكة العربية السعودية ونحن على أبواب عيد الفطر المبارك . الملفت أن ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي تم اعفاؤه من منصبه لايزال شابا فهو يبلغ من العمر 57 سنة قياسا بالقيادات التي تحكم في دول الخليج ولكن خادم الحرمين الملك سلمان يريد تجديد شباب المملكة وفسح المجال أمام العناصر الشبابية لقيادة المملكة في المرحلة القادمة وهنا لابد أن نذكر بمزيد من الإعجاب ترجل الفارس الأمير محمد بن نايف والطريقة الراقية والحضارية في ترك المنصب ومبايعة ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان وبالتأكيد قد كفى ووفى في تاريخه المشرف في مكافحة الإرهاب والمحافظة على أمن واستقرار المملكة في الفترة السابقة ومنذ توليه وزارة الداخلية وهو بذلك قطع دابر كل الإشاعات التي أثيرت حول وجود خلاف داخل الأسرة الحاكمة بسبب الأوامر الملكية. لا يخفى على أحد أن ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان هو صاحب رؤية 2030 وأيضا مهندس حرب التحالف العربي في اليمن وأيضا التحالف العربي الإسلامي ضد الإرهاب وكذلك زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة. نعتقد أننا سنرى مملكة شابة يديرها عناصر شابة تستغل طاقات الشباب السعودي في نهضة وتنمية مستدامة في كل المجالات مما سيكون مكسبا للأمة العربية والإسلامية وليس المملكة فقط كونها هي من يقود العالم العربي والإسلامي. هناك ملامح لعهد جديد في العلاقات السعودية العراقية وكذلك العراقيةالكويتية بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وتوقيع عدة اتفاقيات توطد العلاقة بين العراق ومحيطها العربي وقد أعربت الكويت والسعودية عن دعمهما اللامحدود للعراق مما يجعل القيادة العراقية تفكر مليا في العودة الحضن العربي والتوقف عن الانتماء في الحضن الإيراني. لاشك أن زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت والسعودية هي صفعة للنظام الإيراني وفاتحة خير في بداية عهد جديد في العلاقات العراقية الخليجية على أبواب عيد الفطر. الحرب اليمنية أيضا تشهد انتصارات متتالية بدأت في الاستيلاء على القصر الجمهوري في تعز وآخر الأخبار تقول أن مدينة صرواح على وشك السقوط وهي تعد بوابة صنعاء وهناك أيضا انتصارات باهرة في كل من محافظة شبوة وأيضا محافظة البيضاء وهي كلها ملامح عهد جديد من الحرب اليمنية على أبواب العيد تبشر بنهاية قريبة وحسم لمعركة اليمن مع تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد الذي قد يكون فال خير على الشعب اليمني الذي لازال يعيش معاناة رهيبة بسبب الممارسات التعسفية والغير إنسانية الوكيل الحصري للنظام الإيراني الحوثيين أنصار الله. هناك بوادر وملامح عهد جديد في المنطقة خاصة بعد قرب القضاء على كلاب النار داعش وطرد التنظيم من الموصل والرقة ودخول الجيش الأمريكي الحرب في سوريا مما يعدل من الكفة بعد ما كانت في صالح محور الشر الذي يعيث فسادا في المنطقة وقد آن الأوان لسحب البساط من تحت أقدامه وطرده من المنطقة فمكانه الطبيعي هو مزبلة التاريخ طال الزمن أم قصر.