كثيرا من لحظاتنا ما ننطق بهذه الكلمة,كلمة من حرفين فقط, لكن مضمونها لطالما كان أكبر و أعمق من هذه الحروف , مضمونها هو إعادة دنيا إلى دنيانا هذه,إعادة حياة كاملة إلى شبه حياتنا هذه,إعادة مواقف,مشاهد كانت قد حصلت و تمنينا لو أنا تصرفنا غير الذي تصرفناه حينها ,إعادة أشخاص و أصدقاء لطالما كانوا الأقرب و الأغلى على قلبي ولكنهم فرقونا عن بعضنا ,و عبرت السنوات كلمح البصر ,عام وراء عام ,وما تغير شيء ,أراهم اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي و عيني تكاد أن تدمع من كثر اشتياقي لتلك الأيام ,و اشتياقي إليهم ,نعم اشتياقي إليهم ,فقد اشتقت إلى تفاصيل صغيرة لطالما جمعتنا ,اشتقت إلى قلادة فيروزية جمعت صورنا جميعا في داخلها ,قلادة كنت قد أتلفتها و ألقيت بها من نافذة مركبتي حينما زرعوا المشاكل و الفتن ما بيننا, لو ما كبرنا و ما ازددنا عاما و نحن مفترقون ,لو بقينا أصدقاء و أخوة كما كنا ,لو ما مرّت الأيام و السنين ,لو بقينا أطفالا,لو بقينا أنقياء ,لو بقيت طيبة قلوبنا فينا , لو بقيت معكم و بقيتم معي أكثر,لما خنقتني تلك الكلمة ,وما قلت لكم كلمة أنزلت الكثير من الدموع عليكم ,وما ناجيت ربي ب «لو» ..