فرح العبداللات في بعض الأحيان يحصل في جسدك و عقلك شيء غريب من نوعه ,خطير, منطقي وغير منطقي و أقرب إلى الجنون ,كل شيء فيك يرتبك ,يأبى الخضوع لعادات و تقاليد غبية لطالما قد كان دورها هو تقييد تلك الحياة بسلاسل سميكة من الحديد والتي لا يمكن حلها و التخلص منها إلّا بصعوبة تامة ,ومن تخلص منها فعلا ليحيا في تلك الحياة يعتبر من المغضوب عليهم ,يعتبر خارق لقوانين و مبادئ عشائرية فقط لا دخل لها بالدين ولا بالأخلاق , فعندما ينظر من بعيد إلى تلك الشعوب المتحضرة و التي علمت تماما كيفية العيش على هذه الأرض ,علمت ما هو الحب,ما هو الرخاء,ما هو التصالح مع الله و مع النفس ومع المجتمع ,يقرر في نفسه بأن يتمرد,نعم يتمرد على كل هذا الهراء المجتمعي لأجل الحب ,لأجل السعادة,لأجل العلم المتطور ,لأجل النجاح و اكتساب الثقة الشديدة بالنفس,لأجل زيارة العالم واكتشاف جانبه الآخر ,لتبادل ثقافات الشعوب و الوصول إلى الفخر المجتمعي الذي سيكتسبه بعد المرور بكل هذا , فإن كان النجاح و الفخر ستحصّله من هذا التمرّد ,فأنا أقول لك نعم,فليكن,فلتصِل,فلتحقّق,فلتنجح,فلتجني بعض المال ,فلتتميّز, فلتتمرّد.