ررت دولة الكويت خفض التمثيل الديبلوماسي مع كوريا الشمالية إلى قائم بالأعمال وأبلغت السفارة الكورية الشمالية بتقليص عدد الديبلوماسيين إلى خمسة أشخاص بمن فيهم القائم بالأعمال ، وطلبت وزارة الخارجية الكويتية من سفير كوريا الشمالية مغادرة البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة . وجاءت تلك الخطوة الكويتية تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2321 القاضي بمعاقبة كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية النووية المتتالية والمتعاقبة والمنتهكة لقرارات سابقة لمجلس الأمن الدولي ، وأوضح تقرير الأممالمتحدة الخاص بتنفيذ العقوبات أن دولة الكويت هي ثالث دولة تطلب من سفير كوريا الشمالية مغادرة أراضيها بعد المكسيك وبيرو . لقد جاءت الخطوة الكويتية الموفقة والمباركة والمتماشية مع قرارات الأممالمتحدة لتثبت للعالم أجمع أنَّه لا مكان لمتمرد أو متغطرس أومتعالي بين الأسرة العالمية والمجتمع الدولي ، ولئن كان خطر كوريا الشمالية النووي يهدد دولاً محيطة بها مثل اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد الأمريكية في غوام فقد أظهرت صور تداولتها وسائل الإعلام الأمريكية، اختبار الجيش الأمريكي لصاروخ بعيد المدى ومتعدد المهام، قادر على اصطياد الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية وتم اختبار إطلاق الصاروخ في قاعدة (فاندنبرغ) العسكرية، التي تقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالقرب من المحيط الهادئ وأوضح الجيش الأمريكي أن الصاروخ الجديد، الذي أطلق عليه (مينيوتمان 3) قادر على حمل رؤوس نووية، واعتراض صواريخ باليستية عابرة للقارات ويبلغ مدى الصاروخ الجديد 6700 كيلومتراً . ويبقى خطر إيران وعملائها وتنظيماتها وميليشياتها المسلحة أكبر وأعظم من خطر كوريا الشمالية بصفتها الراعية والداعمة والمساندة والممولة والمسلحة للإرهاب العالمي ، فمتى يتحرك مجلس الأمن الدولي ويصدر قراراً بمعاقبة إيران تقوم دولة الكويت بموجبه وتماشياً معه بخفض التمثيل الديبلوماسي مع إيران وطرد السفير الإيراني من الكويت ؟