السكوتِ على بقاءِ الأستاذ علي المعمري محافظًا لمدينة تعز هو تمكين سلطة الأمر الواقع "التنظيم" من بسطِ نفوذه على بقية المناطق المحررة والتي تحكمها فصائل سلفية وقيادة عسكرية تابعة للجيش الوطني بداخل المدينة.تَمسُك بعض أحزاب اللقاء المشترك"التنظيم"بالمحافظ والثناء عليه ومدحه منذ ما يقارب الأسبوع يؤكد للقارئ والمتابع حقيقة أن بقاء المحافظ المعمري محافظً لمدينة تعز يساعد على إلتِهامِها بشكلً كامل خصوصًا أن هذه الأطراف هي التي شكلت الكثير من الحواجز والموانع أمام إستمرار المحافظ لممارسة أعماله من داخل مدينة تعز من خلال تمويلهم لبعض العصابات المسلحة الفوضوية المحسوبة عليهم.! "التنظيم-والمحافظ". تعيش أحزاب اللقاء المشترك مرحلة خوف شديدة وهي حالة لم يسبق لها مثيل حيث يعتقد كليهم أن شركاءهم السياسيين في الداخل والخارج قد شكلوا تحالفًا مخفيًا للقضاء عليهم من خلال تهمِيشهم شيئًا فشيئًا حتى يتم الإطاحة بهم كليًا، وذلك ما دفع بهم للعمل على الواقع بعدة صور منها الوأضحة-والغير وأضحة. سياسة اللقاء المشترك ترتكز على قاعدة نفسي نفسي ولا لأحدًا أخر.أعتقد الكثيرون من أبناء اليمن أن تلك الأحزاب بعد كل ما شهده خلال فترة الصراع سيعمل على تغيير السياسية الداخلية كليًا ويرتكز على قاعدة مدٍ يد العون لجميع شركاءه السياسين.
بعد أن نجحوا في عرقلةِ عودة المحافظ إلى مدينة تعز، وطردهِ تحت تهديد السلاح إلى خارج المدينة عملوا على تركيع السلطة المحلية،وقصم هيبتِها على يدِ جماعات وفصائل مسلحة تابعهم لهم تم تشكيلها للفوضى وفق خطط وسياسات أعدها التنظيم.! حينما يسودُ الخلاف بين التنظيم ومحافظ تعز يسعىٰ التنظيم "الحاكم الفعلي لتعز" إلى إثارة الفوضىٰ داخل مدينة تعز تارةً مع فصائل المقاومة والجبهة الداخلية، وتارةً أخرى يتم تفعيل ممارسات العنفِ وسط المدينة بحق المواطنيين وهكذا حتى تم تركيع المحافظ وكل الجهات الحكومية الرسمية في مدينة تعز.!
أثارَّ الرأي العام مؤخرًا قصةِ"سالم"القائد الأول للتنظيم بمدينة تعز.لستُ أدري حقيقةً المقصد من الدفعِ بشخصية"سالم" فجأة للأمام على الرغم من تناولنا وتحذيرنا لأدواره في المدينة منذ وقتٍ مبكر. كُنيَّ عبده فرحان "بسالم" حتى يتمكن من التنقل بأريحةٍ وحريةٍ تامة في المدينة، وفي جبهاتٍ عديدة وسط تعز دون أن يتعرف عليه أحد.تعرف التنظيماتِ بإستراتيجية ودقة وسرية أعمالها، وسالم نموذج في تعز. تمتد نفوذ سالم إلى فوق السلطة المحلية بل وتحولت السلطة المحلية إلى مجرد نقطة تشكلت حولها العديد من المسميات، والقضايا المفبركة للفتت الأنظار عن الحقائق وتشتيت الرأي العام، وتردد وسائل إعلام الشرعية عن القيام بأي مهامات وطنية حيثُ أنه من غير الممكن أو المعقول أن تتولى وسائل إعلام الشرعية شيطنة نفسها مهما كلف الأمر.!!
مسبقًا شنت وسائل الإعلام التابعة لبعض أحزاب اللقاء المشترك حربًا إعلامية ضد السلطة المحلية ممثلة بعارف جامل وأنها هي الحاضنة الشرعية للتنظيم مرفقةً بعض الأسماء والشخصيات ك لطف العزي ، وأحمد الانسي، وهمام الصنعاني، وحارث العزي المعروفينَّ بِكُنىٰ "الأمير" نسبة للتنظيم، والمعروفين ايضا في أعمالهم الفوضوية، وجرائمهم الإجتماعية، ودورهم في تمزيق الجبهات الداخلية، وإخضاعها بالعنف والقوة لسلطة"التنظيم". الدليل على أن السلطة المحلية يحكمها التنظيم في تعز هو عدم قدرتها على الرد أو تفنيد ما نسبَّ إليها من رعايتها وتمويلها لكل الشخصيات المذكورة أسمائها في الأعلى، والكثير من القضايا المنسوبة.!!
(ذكرت مصادر ميدانية خاصة عن تلقي"سالم"للدعم المالي من دولة قطر قائلا: لولا دعم قطر المالي، ودعم الفصائل السياسية المحسوبة عليها بتعز لما كان هنالك سالم إطلاقًا. مكملًا قوله أن سالمقع خلال فترة الحرب تنقل كثيرًا في عدةِ سفرات سرية مجهولة، وقال في نهاية حديثه أن"سالم"يتلقىٰ شخصياتٍ لا يعرف عنها شيء، وبحضور البرلماني عبدالله أحمد العديني..!!)
تنويه وللمصداقية المهنية الوارد بين قوسين نقل عن شخصية أدعت قربها من الواقع، وحضورها المستمر في مدينة تعز منذ الشرارة الأولى للحرب، مؤكدًا على وجود وثائق مصورة ومسجلة وإلخ سيتم تزويدنا بها في وقت لاحق.!!