غادر مساء اليوم الخميس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون العاصمة القطريةالدوحة إثر مباحثات مكوكية معها ومع عدد من دول الخليج لرأب الصدع وحلحلة الأزمة الراهنة. وكان لافتاً مغادرة تيلرسون الدوحة دون أن يدلي بأية تصريحات، في وقت قال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني (شقيق أمير قطر) له: "نأمل ان نراك مجددا هنا انما في ظروف أفضل". وتكهنت مصادر إعلامية خليجية بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأمريكي للدوحة كانت فاشلة ولم تثمر نتائج ملموسة، وهو ما كان واضحاً من خلال عنوان على صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية: تيلرسون يعود بخفي حنين من الخليج. وباستثناء مذكرة تفاهم قطرية - أميركية في مجال مكافحة الارهاب وقعت الثلاثاء في الدوحة، بقيت الأزمة تراوح مكانها مع تمسك الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب السعودية ومصر والامارات والبحرين بشروطها وقف قطر للارهاب وتمويله مقابل رفض قطري. وييرى مراقبون بأن فشل المفاوضات التي تقودها أمريكا بين قطر والدول الخليجية سيفتح باب الأزمة بينها على مصراعيه، وسيجعل قطر أمام سيناريوهات "موجعة" إذا ما قررت الدول الأربع تصعيد خياراتها.