تفوق ريال مدريد قبل قليل على غريمه المحلي برشلونة مجددا بعدما هزمه إيابا بنتيجة 2-0 في استاد سانتياجو برنابيو ليتوج بلقب كأس السوبر الاسبانية اليوم الأربعاء، مستغلا فوزه ذهابا 3-1، ليحقق اللقب العاشر على حساب البارسا والأول منذ 2012. سجل الهدفين ماركو اسينسيو (ق4) ، والفرنسي كريم بنزيمة قبل ست دقائق على نهاية الشوط الأول. هيمن ريال مدريد على مجريات الشوط الأول خلال أغلب فتراته واعتمد على الضغط المبكر ثم الهجمات المرتدة، وهو ما آتي بثماره مع معاناة البارسا مع التمريرات الخاطئة العديدة من برشلونة الذي ظهر على فترات، لكن برشلونة بدا أفضل حالا في الشوط الثاني أمام فريق بدا قانعا بالنتيجة ومسترخيا وكاد يدفع الثمن في أكثر من مناسبة ولكن حظ البلاوجرانا العثر حال دون ذلك. لم يحتج الريال سوى دقيقة واحدة ليهدد مرمى البلاوجرانا من الجانب الأيسر بعدما حصل اسينسيو على كرة بينية داخل المنطقة أعادها إلى لوكا مودريتش الذي سدد كرة اصطدمت بصامويل اوميتيتي. سريعا ما أسفر الضغط المبكر عن هدف أول بعدما حصل مودريتش على رمية تماس بعد ضغط على حامل الكرة من لاعبي برشلونة لتصل الكرة إلى اسينسو الذي سدد كرة رائعة هزت شباك تير شتيجن في الدقيقة الرابعة. بعد 12 دقيقة سنحت لبرشلونة أول فرصة حقيقية على مرمى الريال عندما انطلق لويس سواريز بالكرة من الجانب الأيمن بعد تعثر سيرجيو راموس ليلعب الكرة عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء لم يتعامل معها اندريه جوميز على النحو الأمثل، قبل أن يسدد سواريز كرة على الطائر ولكنها علت العارضة. مع مرور الوقت بدأ البارسا يدخل بصورة أكبر في أجواء المباراة وكاد يدرك الهدف الأول بعد انطلاقة رائعة لليونيل ميسي من الجانب الأيمن لكن الحارس كايلور نافاس قطع الكرة أثناء محاولة "البرغوث" مراوغته في الدقيقة 16 فيما بدا أنه استفاقة الفريق الكتالوني، خاصة بعدما أنقذ راموس فريقه من الهدف الأول بعدما قطع عرضية خطيرة من ميسي إلى سواريز داخل المنطقة. على نحو غير مبرر انحسر برشلونة رغم محاولاته المستمرة لكنها لم تكن كافية، ليفسح المجال أمام الريال الذي اعتمد في هجماته المرتدة على محطة لوكاس فاسكيز في الجانب الأيمن والذي كان مصدر ازعاج مستمر وخطورة متكررة على مرمى مارك اندريه تير شتيجن. وتجددت معاناة البارسا من فقدان الكرة التي وصلت إلى اسينسيو ليمررها إلى كريم بنزيمة الذي هيأ الكرة بلمسة رائعة على مرأى ومسمع من اوميتيتي ليسددها إلى داخل الشباك في الدقيقة 39، بعد سبع دقائق فقط من كرة لوكاس التي اصطدمت بالقائم بعد سيناريو مشابه لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال 2-0 بدأ برشلونة الشوط الثاني على نحو أفضل من الأول، ولكنه لم يكن بالفعالية اللازمة لتعديل النتيجة على مستوى الهجوم، لكنه على الأقل تمكن من الدفاع عن عرينه. وفي أخطر فرص البارسا على الاطلاق في المباراة، سدد ميسي كرة داخل منطقة الجزاء لمسها نافاس لتصطدم بالعارضة وتبتعد عن المرمى في الدقيقة 53 قبل أن يرد بنزيمة بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء أيضا أبعدها تير شتيحن إلى ركنية. تناوب ميسي وسواريز وروبرتو على اهدار فرص خطيرة داخل المنطقة، أبرزها رأسية اللاعب الأوروجوائي التي حول بها كرة ثابتة لعبها "البرغوث" إلى خارج المرمى الخالي في الدقيقة 66 مع تراجع الميرينجي إلى وسط ملعبه ليفسح المجال أمام البارسا لفرض هيمنته. تواصلت محاولات برشلونة لادراك هدف شرفي، وسنحت فرصة مزدوجة لثنائي هجوم الفريق الكتالوني، أولا روبرتو بتسديدة قوية على حدود منطقة الجزاء تصدى لها نافاس لترتد إلى سواريز الذي لعبها رأسية اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 70. خرج اسينسيو ليفسح المجال أمام تيو فرنانديز الذي شارك في مباراته الرسمية الأولى باستاد سانتياجو برنابيو، الذي كاد يشهد هدفا ثالثا للريال من هجمة مرتدة انطلقت من قرب منطقة جزاء البارسا وانتهت بعرضية سيبايوس، الذي نزل بديلا لتوني كروس، لم تجد متابع، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للريال 2-0.
