تحدث مراقبون عن خيبة الأمل الكبيرة التي تعرض لها أنصار حزب المؤتمر من زعيم حزيهم صالح . في الوقت الذي أراد أنصار صالح التخلص من الهيمنة والتبعية لمليشيا الحوثي التي تسيطر على الأرض الواقع وتتحكم في شؤون الدولة التي سيطرت عليها بالشراكة مع صالح إبان الإنقلاب الذي حصل في سبتمبر من العام 2014. وقال اخرون : شهور قبل انطلاق مهرجان ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب يحشد ويحضر ويستعد للتخلص من تحالف ادخل اليمن في حرب وقتل ودمار وانقطاع للحياة والرواتب وانتشار الطائفية تدريجياً. "صالح" أوصل رسالته للحوثيين قبل المهرجان بخطاب ألقاه أمام قيادات من حزبه لكن ظهر أمس في حشد السبعين بحماية مشددة وكلمة مقتضبة خيبت آمال انصاره حيث كان الكثير ينتظر قراراً شجاعاً من صالح بفك الإرتباط مع الإنقلابيين أو اعلان إيقاف الحرب بدلاً عن رفد الجبهات بالمقاتلين واراقة المزيد من الدماء . حسب محللون. يقول قيادي رفيع في حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح في حديث ل"المشهد اليمني" : " لم يكن خطاب الرئيس السابق صالح بالمستوى المطلوب" وأضاف كنا نأمل أن يتخذ قراراً تاريخياً بإنهاء الحرب والعودة للحوار الجاد وتقديم التنازلات لأجل اليمن ولأجل المساكين الذين حضروا من كل مكان . وعلق القيادي المؤتمري _ الذي فضل عدم ذكر اسمه_ عن تعرض المؤتمريين للمضايقات والإقصاء من قبل شريكهم الحوثي وقال : مضايقات الحوثيين ستزداد أكثر للمؤتمريين ، فتعرضهم خلال الفترة القليلة الماضية لقيادات وقواعد في الحزب وصلت إلى محاولات الإغتيال أكبر دليل على أن الجماعة تنوي شراً بهذا الحزب العريق حد قوله. في السياق ذاته قال مراقبون أنه وبعد أن اكمل أنصار صالح والمؤتمر مهرجانهم الذي رفعوا فيه شعارات حزبهم وشعارات وطنية والعلم اليمني في ميدان السبعين استعرض الحوثيين قواتهم في الميدان ذاته في رسالة تهديد واضحة لصالح وأنصاره مفادها "لاتفرحوا كثيرا" نحن الأقوى. مرت عربات وسيارات مدججة بالحوثيين وأسلحتهم من ميدان السبعين عصر أمس يرددون صرختهم ورافعين شعارهم وصورة زعيمهم عبدالملك دون أن يرفعوا علماً جمهورياً واحداً حسب شهود عيان . الأيام القادمة ستكشف اذا ماكان صالح مرغماً بخطابه الذي شمل على اعتذار مبطن للجان الحوثي الشعبية التي وصفها في خطاب له قبل أيام ب"المليشيا" وأثار غضب الحوثيين اللذين اشترطوا عليه الإعتذار في خطابه مقابل تهدئة تصعيدهم بعد تدخل حزب الله اللبناني وزعيمة في تخفيف التوتر بين الشركاء ، وشكر حزب صالح في بيانه ل" حزب الله " . يعود القيادي المؤتمري ليقول : "انتظروا الأيام حبلى بالمفاجآت"..
