قالت رابطة أمهات المختطفين اليوم الأربعاء، إنها رصدت "512" حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون أبرياء من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي صالح منذ مطلع العام 2017 بينهم كبار سن ومرضى.
وأوضحت الرابطة في بيان لها حصل "المشهد اليمني" على نسخة منه، إن المئات من اليمنيين الأبرياء تعرضوا لحملات اختطافات وإخفاء قسري لمدة تتجاوز في بعضها العامين لا تعلم عنهم عائلاتهم أي شيء ويتنامى عندها الخوف والقلق على مصير أبنائها المجهول.
وبينت الأمهات في بيانها الذي صدر تزامنا مع اليوم العالمي للإخفاء القسري أن أبنائها المختطفين في سجون الحوثي، تعرضوا إلى التعذيب الشديد حتى الموت والتصفية الجسدية واستخدم بعضهم كدروع بشرية لقصف الطيران فالتقت بهم عائلاتهم جثثاً هامدة بعد شهور من الإخفاء القسري في لحظات من الصدمة والحزن الشديد.
وذكرت الرابطة إن بقاء المخفيين قسراً وحيدين لمصير مجهول يعرض حياتهم للخطر الدائم ويبقي أمهاتهم في خوف وقلق مستمر يؤثر على صحتهن النفسية والجسدية ونحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإنقاذهم والعمل على إطلاق سراحهم.
وناشدت الرابطة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية إلى الضغط على جماعة الحوثي وصالح حتى تكشف عن مصير جميع المخفيين قسرا في سجونها، والسماح لأهاليهم وذويهم التواصل معهم والاطمئنان على صحتهم حتى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
ويصادف اليوم الأربعاء، اليوم الدولي للمختفين الموافق ل 30 أغسطس من كل عام وهي ذكرى سنوية استحدثت للفت الانتباه إلى مصير الأفراد الذين سجنوا في أماكن وظروف سيئة، يجهل ذويهم أو ممثليهم القانونيين كل شيء عنهم.