في إطار المناوشات على المستويات القيادية العليا، هاجم صالح سميع، وزير الكهرباء في حكومة رئيس الوزراء الأسبق "محمد سالم باسندوة" نائب رئيس الجمهورية السابق خالد بحاح. جاء ذلك عقب اتهامات خطيرة وجهها بحاح للشرعية بنهب مبلغ مالي يبلغ 700 مليون دولار بالإضافة الى 400 مليار ريال يمني من عائدات نفط المسيلة بحضرموت خلال عام فقط. (المشهد اليمني ينشر نص ما قاله الدكتور سميع): إلى صديقي ، والمستشار الرئآسي خالد بحاح إطلعت على تغريدتك ، وما قلته عن نهب قيادة الشرعية ماقيمه سبعمأة مليون دولار من نفط حضرموت على مداد العام ، وماتزال ، بالإضافة إلى أربعمأة مليار ريال يمني ، ثم أردفت أن هذا (الاتهام ) موثق .... وهنا دعني أقول لك بأن هذا الكلام المرسل ، والغامض لا يمكن فهمه إلا من خلال احتمالات ثلاثة لا رابع لها ، ولكل احتمال دلالاته السلبية ، وغير الموفقة ، على التفصيل التالي : الأول :أنك تعني أن أشخاصاً بعينهم في قيادة الدولة هم من استولى على تلك الأموال حسابهم الشخصي مستغلين مواقعهم في سدة الحكم ، ولهذا استعملت مصطلح (نهبت) . وعلى هذا الاحتمال تشكل تغريدتك إتهاماً يوجب عليك إثباته قضائياً ، وإلا وقعت تحت طائلة القانون لارتكابك سلسلة من الجرائم ليس هذا محلها ، ومن حق الدولة مقاضاتك أمام الجهات المختصة . والثاني :أنك قصدت نهب ثروة حضرموت باسم دولة أخرى ولحسابها ، ولا ريب أن هذه لغة مناطقية لا يجوز أن تصدر من رجل دولة كان وزيرا لنفط الجمهورية اليمنية ، ونائباً لرئيس جمهوريتها ورئيس مجلس وزرائها ، وحالياً مستشارا لرئيس جمهوريتها . وعلى صحة هذا الاحتمال فإن حماقته تبرر لمحافظ محافظة مأرب حق ادعائه بأن نفط مأرب وغازها ملك خالص لأهلها ، وعلى هذا فقس في كل جزيرة العرب وغيرها!!!!! والثالث : أن الحضور القوي لخلفك في رئاسة الحكومة الدكتور : أحمد عبيد بن دغر على أرض الواقع قد أيقظ عندك الحسد الجامح ، والغيرة المجنونة إلى حد عمى البصيرة ، فأتت تلك التغريدة تعبيرا غرائزيا نزقاً لا يليق بالعقلآء على الإطلاق ناهيك عن رجل كان في ذروة سنام الدولة . صديقي خالد: الإنسان موقف ، والظرف لا يحتمل حماقة الكبار ، فالتأريخ لا يرحم آمل أن تمح ما سودت من صفحا تك لتحمد عواقب تصرفاتك ، وتبيضّ صحائف تأريخك صديقك : د:صالح حسن سميع