اكد محلل سياسي اردني ان تعيين عمر الرزاز رئيسا جديدا للحكومة الأردنية يعتبر محاولة جادة من القصر لايجاد مخرج من الازمة واحتواء الاحتقان في الشارع الاردني وكتاب التكليف الملكي لحكومة الرزاز يعد تقدميا قياسا بمتب التكليف التي سبقته ففيه دعوا للحوار مع كافة القوى الاقتصادية والسياسية والمجتمعية ويدع الى اصلاحات سياسية تترافق مع الاصلاحات السياسية . واكد المحلل السياسي الاردني حازم عياد ل" المشهد اليمني" ان الرزاز بدوره اطلق تصريحا اعلن فيه نيته الحوار مع القوى المجتمعية وهو تصريحه الاول الموجه للشارع الاردني وهي أيضا محاولة لتطمين الشارع بان حكومته الجديدة لن تتضمن عناصر تازيم جديدة. واضاف عياد في حديثه للمشهد اليمني ان إقالة الملقي وتعيين الرزاز محاولة تمثل فرصة لايجاد مخرج من الازمة الحالية والحد من تفاعلاتها وامكانية تفاقمها مستقبلا فمعاناة الأردنيين والقطاعات الاقتصادية باتت يومية ومن الصعب تقديم حلول سريعة الان هنا مكمن الخطر المتمثل بامكانية تراجع الثقة بين الحكومة والشارع والقطاعات الانتاجية والاقتصادية فالازمة ستبقى على حافة الانفجار الى ان يتمكن الرزاز من الاجابة على اصعب سؤال وهو كيفية تخفيف الاعباء على المواطنين ووقف التراجع الاقتصادي ومنع تفاقم البطالة التي تمثل التهديد الاكبر الان في الاردن للاستقرار الاجتماعي والسياسي. واشار عياد إلى أن المسالة الثانية تتعلق بالتعامل مع الاقليم ومع المؤسسات الدولية صندوق النقد والقوى الاقليمية التي بدات تتجاذبها المصالح والهواجس تجاه الثورات الحاصة في الاردن اذ سيجد الاردن نفسه في بؤرة تصارع اقليمي ما يتطلب منه قدر كبير من المرونة في التعامل مع الضغوط الاقليمية وهي فرصة ايضا تمكنه من خلالها تخليق معادلة جديدة تسمح له بالتموضع الآمن والمريح . وختم عياد حديثه للمشهد باليمني بالتأكيد بأن هناك فرص للحل ولكن التحديات الاقتصادية كبيرة جدا والوقت عنصر حاسم والازمة متعددة الأوجه والتطورات .