أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية موقفها من خطة السلام الأممية التي تقضي بوقف الحرب باليمن. ونقلت وكالة رويتر عن مسؤول حوثي ترحيبه الحذر بجهود الأممالمتحدة ووصف وقف إطلاق النار بأنه أول لبنة في العملية السياسية. وقال المسؤول"تفاؤلنا سيتحدد بمدى جدية واحترام الأطراف الأخرى لدور الأممالمتحدة" مشيرا إلى أن اتفاقات الهدنة السابقة قد فشلت. وكانت الوكالة قد نقلت عن مصدران وأظهرت مسودة أن خطة للسلام في اليمن وضعتها الأممالمتحدة تدعو الحوثيين إلى التخلي عن الصواريخ الباليستية مقابل وقف حملة القصف التي يشنها عليهم التحالف بقيادة السعودية بالإضافة إلى التوصل لاتفاق على حكم انتقالي. وأظهرت مسودة للوثيقة اطلعت عليها رويترز وأكدها مصدران مطلعان أنه "يجب أن تسلم الأطراف العسكرية التي لا تتبع الدولة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما في ذلك الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة ومخططة". وأضافت "لن تستثنى أي جماعات مسلحة من نزع السلاح". وأكد المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن هذه الصياغة تشمل الحوثيين الذين يطلقون صواريخ باليستية على السعودية المجاورة. كما تضم الوثيقة خططا لإنشاء حكومة انتقالية "تٌمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية" فيما يمثل إيماءة للحوثيين على ما يبدو الذين لا يرجح أن يتنازلوا عن صنعاء دون المشاركة في حكومة مستقبلية. وقال أحد المصدرين "النية هي ربط الجوانب الأمنية بالسياسية بدءا بوقف القتال... ثم الانتقال نحو سحب القوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ربما يكون هذا الهدف الأخير هو الأصعب". ووضع مسودة الخطة مبعوث الأممالمتحدة الخاص مارتن جريفيث المقرر أن يطرح "إطار عمل للمفاوضات" في اليمن بحلول منتصف يونيو حزيران. ولم يتم الإعلان عن الخطة بعد وقد تدخل عليها تعديلات وهي أحدث الجهود لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن والتي سببت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.