نجح الجيش اليمني بإسناد قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في استنزاف ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الساحل الغربي وتكبيدها خسائر كبيرة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس (الإثنين) مقتل 250 مسلحا في مواجهات الحديدة خلال أسبوع بينهم 20 قيادياً ميدانياً وإصابة العشرات. وأكدت مقتل رئيس هيئة أركان الميليشيات محمد عبدالكريم الغماري، وشقيق زعيم الميليشيا عبدالكريم الحوثي. وتضمن إحصاء نشره الموقع الرسمي للوزارة (سبتمبر نت) أسماء 17 قيادياً حوثياً بارزاً بين القتلى، وأسر 143 آخرين خلال معارك الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، ذكر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة ل«عكاظ»، أن هناك ترتيبات لصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في المحافظة عقب التحرير مباشرة. ولفت المصدر إلى أنه يجري حالياً استيفاء القوائم لرفعها لوزارة المالية لاعتماد الميزانية. وأشار إلى تحضيرات أخرى في الجوانب الإغاثية للمدنيين والخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه لانتشال مدينة الحديدة وأريافها من معاناة إنسانية كبيرة. من جهة أخرى، أطلقت الميليشيا الإرهابية حملة واسعة لمطاردة منتسبي الجيش والأمن الفارين من المعسكرات والرافضين للقتال في صفوفها، بهدف إرسالهم إلى جبهات الساحل الغربي المشتعلة جراء الخسائر الفادحة التي تتكبدها. وأفادت مصادر في صنعاء بأن مشرفي الحوثي طلبوا من عمداء الحارات رفع قوائم بالعسكريين بمن فيهم المتقاعدون في حاراتهم بعد أن طلب رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثية علي أبوالحاكم تجهيز لواءين لإرسالهما إلى الساحل الغربي. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد مجلس الأمن أمس جلسة مغلقة وطارئة لمناقشة التداعيات الإنسانية للحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني. فيما دعت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي، أمس الأممالمتحدة للتحرك لوقف قتل المعتقلين والصحفيين في اليمن، مؤكدة أنها سجلت 121 حالة وفاة لمعتقلين تحت التعذيب في معتقلات الحوثيين. (عكاظ)