جاء عبدالمنعم جيتمود المعلم الأمريكي المسلم ذو ال 60 عامًا، من ولاية كنتاكي الأمريكية، إلى (مكةالمكرمة) ، لأداء مناسك حجته الثانية برفقة أبنائه الثلاثة. و"جيتمود"، صاحب أشهر قضية عفو حدثت في أمريكا، حينما عفا عن قاتل ابنه في تصرف نادر الحدوث، ومقررًا مسامحة القاتل، ولم يكتفِ بذلك بل إنه عانقه أيضًا، حسبما رصدت كاميرا محطة سي إن إن الأمريكية. وروى "جيتمود" قصة مقتل ابنه(22 عامًا) وتعود إلى عام 2015 ، الذي راح ضحية سطو مسلح، موضحًا أن ابنه عندما كان في طريقه إلى إيصال آخر توصيلة "بيتزا"؛ إذ كان يعمل في أحد المطاعم، وتلقى طعنات حتى الموت. وأضاف: تعرض معها للسرقة في أحد المباني السكنية ببلدة ليكسينغتون بولاية كنتاكي الأمريكية، واعتقلت الشرطة حينها ثلاثة أشخاص، غير أن أصابع الاتهام ذهبت لواحد منهم فقط على خلفية أنه المدبر والمشارك في القتل، وفقًا ل "سبق". وعن سبب عفوه عن الشخص الذي شارك في قتل ابنه أكد "عبدالمنعم" أن الدين الإسلامي يحث على العفو والمغفرة والأجر من رب العالمين، مشيرًا إلى أن المحكمة رفضت العفو بحكم أنه ليس هناك قانون بذلك إلا أن المحامي شدد عليهم، وترافع؛ لتنتهي المحكمة بتخفيف العقوبة عن الشخص إلى سجنه 31 عامًا دون العفو عنه. وبشأن الحديث الذي دار بينه وبين القاتل داخل أروقة المحكمة عندما احتضنه بعد أن عفا عنه، قال: همست في أذنه بأن الله غفور رحيم، ونصحته بالتقرب واللجوء إلى الله في السجن.