أكدت مصادر اعلامية سعودية صدور توجيهات عليا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على توصيات اللجنة المعنية بمعالجة أوضاع أطباء الأسنان حيث أعطيت اللجنة أربعة أشهر لتنفيذ التعليمات. وأوضحت صحيفة "المدينة" أن التعليمات التي سيتم تنفيذها هي "استحداث وظائف جديدة وإيقاف إصدار تأشيرات لأطباء الأسنان لمدة عامين"، و"زيادة مقاعد القبول في برامج الدراسات العليا". ويأتي ذلك إثر تزايد أطباء الأسنان الخريجين في السنوات الأخيرة من كليات طب الأسنان، وبالرغم من توافر الكثير من فرص العمل في المراكز الطبية الخاصة، وعمل الوافدين في هذا المجال؛ إلا أن أصحاب المنشآت الخاصة يتحججون بعدم وجود الخبرات الكافية لدى الخريجين، مما يؤثر على الخدمة المقدمة في هذا المراكز". وتوقعت الصحيفة اليومية أن يؤدي استيعاب الكثير من الخريجين في برامج الدراسات العليا إلى توفير العديد من الكفاءات الوطنية المؤهلة، مما سيؤدي إلى توطين وظائف أطباء الأسنان في التخصصات المختلفة لهذا المجال. وكانت وزارة الخدمة المدنية -الجهة المسؤولة عن الوظائف الحكومية في السعودية- رفضت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 تجديد عقود أطباء الأسنان غير السعوديين المقيمين في مدينة الرياض مرجعة قرارها إلى توفر مواطنين ومواطنات مؤهلين لشغل تلك الوظائف. وأعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مايو/أيار 2017 أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة تم إيقاف الاستقدام لوظائف أطباء الأسنان، بهدف إتاحة فرص العمل لأطباء الأسنان السعوديين والسعوديات، وأكدت الوزارة حينها أنه تم البدء في تنفيذ قرار الإيقاف لست مهن في مجال طب الأسنان هي طبيب أسنان عام، وطبيب اختصاصي جراحة فم وأسنان، وطبيب أسنان صحة عامة، واستشاري أسنان، واستشاري جراحة فم وأسنان، واستشاري أسنان صحة عامة. وبعدها بأيام، تعهّد وزير الصحة، آنذاك، توفيق الربيعة بالقضاء على بطالة المواطنين خريجي طب الأسنان وأكد أن جميعهم سيجدون خلال الفترة القادمة فرص عمل جيدة. ويوجد في السعودية، بحسب تقرير، 26 كلية طب أسنان بين حكومي وخاص، و18 منها كلية حكومية وثماني كليات خاصة، ويتخرج منها ما بين 2000 إلى 3000 طبيب سنوياً. ويبلغ عدد ممارسي طب الأسنان في المملكة نحو 10 آلاف طبيب، لا يتجاوز عدد الأطباء السعوديين منهم نسبة 25 بالمئة أي نحو 2500 طبيب سعودي فقط.