اعترفت جماعة الحوثيين بمحاولة تهريب عدد من عناصرها الجريحة الى الخارج، عبر وفدهم الذي كان من المفترض أن يغادر الى جنيف يوم الأربعاء الماضي. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة الدايلي ميل البريطانية، وترجمها "المشهد اليمني" الى العربية، مع أحد عناصر الوفد الحوثي. وقال حميد عاصم، عضو في وفد الحوثيين، بأنهم كانوا على أهبة الاستعداد للسفر الى جنيف، لكن الأممالمتحدة فشلت في تلبية 3 شروط كانت قد وعدتهم بتنفيذها في وقت سابق. مؤكداً أن وفد المليشيا لن يحضر محادثات السلام المقررة في جنيف، ما لم يتم تلبية شروطهم كافة. وتتضمن الشروط نقل عدد من جرحى الجماعة الى دولة عمان، وكذا إعادة من سبق وتلقى العلاج من أفراد الجماعة في عمان الى اليمن، بالإضافة الى ضمان عودة الفريق الحوثي المفاوض الى اليمن بعد انتهاء المحادثات التي كان من المقرر عقدها يوم الخميس. وتعد المحادثات التي تقام في جنيف برعاية الأممالمتحدة أول لقاء يجمع بين طرفي الصراع في اليمن منذ محادثات الكويت في 2016م، والتي أخفقت حينها في التوصل لاتفاق سلام. وبالرغم من وصول وفد الرئيس عبدربه منصور هادي الى جنيف يوم الأربعاء الفائت، إلا أن وفد الحوثيين لا يزال حتى اللحظة في صنعاء. ويوم الأربعاء الماضي قالت جماعة الحوثي أنهم لم يتمكنوا من مغادرة صنعاء بسبب عدم قيام التحالف العربي بإعطاء تصاريح مغادرة للطائرة الأممية التي كانت ستقلهم الى جنيف. في وقت تتضاءل فيه التوقعات يوماً بعد آخر بإمكانية حدوث اختراق في الأزمة اليمنية، والتي أودت بحياة نحو من 10 آلاف شخص منذ العام 2015م. من جهته استبعد وزير الخارجية خالد اليماني إجراء لقاءات مباشرة مع جماعة المتمردين. وأدت الحرب في اليمن الى ما وصفته الأممالمتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع بلوغ ملايين الناس حافة المجاعة. المصدر: http://www.dailymail.co.uk/wires/afp/article-6138749/Yemen-rebels-refuse-join-Geneva-talks-conditions-met.html
