قال التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يوم الجمعة انه هاجم قاعدة جوية في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون، عقب يوم من ترحيب الحكومة اليمنية بدعوات استئناف محادثات السلام مع المتمردين. وقال تركي المالكي ، المتحدث باسم قوات التحالف ، في بيان كشف فيه أهداف الغارات الجوية التي استهدفت قاعدة الديلمي بمطار صنعاء الدولي : "شملت هذه العملية استهداف مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية ومواقع تخزينها ... وورش تصنيع القنابل والتجميع ومواقع الدعم الخاصة بها في قاعدة الدليمي الجوية في صنعاء". وأضاف أن مطار صنعاء الدولي لا يزال مفتوحا أمام حركة الطيران من الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى. ووصف المالكي المواقع التي تعرضت للهجوم بأنها "أهداف عسكرية مشروعة" ، وقال إنه سيقدم "أدلة" على انتهاكات قام بها المتمردون الحوثيون الموالون لإيران في وقت لاحق الجمعة. يأتي هذا التطور الهام بعد يوم من إعلان الحكومة اليمنية ترحيبها "بكل الجهود لاستعادة السلام" في أعقاب دعوات من مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث للأطراف المتحاربة للقدوم إلى الطاولة "في غضون شهر". من ناحية أخرى ، اندلعت اشتباكات في مدينة الحديدة الغربية ، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادرها ، بعد يومين من إعلان التحالف أنه نشر أكثر من 10000 (عشرة آلاف) جندي إضافي باتجاه المدينة الساحلية. وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو قد دعيا إلى إنهاء الحرب في اليمن ، بما في ذلك الضربات الجوية التي قام بها التحالف، أو الضربات الصاروخية للحوثيين. وازدادت وتيرة الضغوط على الدور الإقليمي للمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، وهو ما أكده مارتن غريفيث. وشكلت المملكة العربية السعودية تحالفاً عربيا في عام 2015 لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء جراء انقلاب ناجح في 2014م. وتفيد التقارير الأممية أن ما لا يقل عن عشرة آلاف مدني قد قتل منذ بداية الصراع، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقدر منظمات حقوقية أخرى أن العدد قد يكون أعلى بخمس مرات. المصدر: https://thedefensepost.com/2018/11/02/yemen-saudi-led-coalition-attacks-houthi-airbase-sanaa/
