العلماء هم ورثة الانبياء ، ولقد لعبوا في تاريخ هذه الامة دورا رياديا سواء في عملية التحرير من الغاصب الاجنبي او في عملية الاصلاحات فكانوا عبادا في الليل فرسانا في النهار كما هو الحال مع الشيخ والعالم الجليل والبطل الليبي الشهيد عمر المختار رحمة الله عليه. هذا البطل الذي اثلج صدور المسلمين بالبطولات التي اجترحها على ارض الميدان لم يكن يمتلك الدبابات ولا الطائرات ولا المدافع ولا الدولارات، كل ما كان يملكه هو ايمان بأن النصر من عند الله وان الحياة والموت بيد من وهب الحياة و حصان اصيل ينطلق به مع رفاقه الابطال ليذيقوا المحتل الايطالي الويل والثبور وعظائم الامور ويحولون حياتهم الى جحيم لا يطاق . الشهيد البطل عمر المختار رحمة الله عليه حين احتلت ايطاليا أرضه رفض كل العروض ورفض السفر هو وعائلته الى مصر او الى ايطاليا لينعم بالعيش الرغيد ....أما علمائنا فقد اخذوا عائلاتهم وانطلقوا في ارض الله الواسعة يأكلون مالذ وطاب وينامون بأمن وامان لا يعانون من الخوف ولا من الجوع ولا من أي شيء ، كل ما يريدونه هم او زوجاتهم او اولادهم يجدونه سهلا ومتاحا . وحين يستيقظ علماء اليمن الاجلاء من نومهم العميق ويتركون فراشهم الوثير لتناول افطارهم الشهي وشرب الشاي بالنعناع ، ولشدة الفراغ ولا عمل يقومون به فتراهم يطلقون تغريدات على تويتر، او يثرثرون على صفحاتهم في الفيسبوك ويطالبون الشعب اليمني بانقاذ قبيلة حجور البطلة. ان كان هذا العالم يعتقد ان احد سيصغي له او لثرثرته فهو واهم فالله سبحانه وتعالى يقول " ياأيها الذين امنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون" صدق الله العظيم . يا علمائنا توقفوا عن التغريدات والفاسبكات التي هي نوع من اسقاط الواجب، فإذا اردتم ان يصغي لكم الشعب اليمني، فلتكونوا في الصفوف الاولى وخلفكم ابنائكم ن فهذه هي الطريقة الوحيدة للخلاص من الحوثي وحكمه الطائفي المقيت أما ان تطلقوا صرخاتكم من داخل الفنادق والقصور والاماكن السياحية فلن يصغي اليكم احد وسيحاسبكم الله على كل افعالكم لأنكم خذلتم الشعب اليمني العظيم ولم تفعلوا شيء غير الثرثرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .