كشفت تقارير إعلامية ومصادر عسكرية، عن احصائيات مرعبة لحجم الخسائر في صفوف ميليشيا الحوثي، خلال المعارك الدائرة في محافظة الضالع. وأفادت الإحصائيات عن انهيارات كبيرة وواسعة في صفوف ميلشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الضالع جنوب البلاد، جراء الاستنزاف الحاصل لعناصرها في معارك أمام قوات الجيش الوطني، والقوات الجنوبية ممثلة الحزام الأمني، وألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية، حيث بلغ إجمالي قتلاها خلال العشرة الأيام الماضية نحو 480 قتيلا، ومئات آخرين من الجرحى. ثلاثة أسابيع من المواجهات العنيفة والضارية، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من عناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية، إلى جانب أسر 60 عنصرا بينهم 12 قياديا ميدانيا، وفرار وتخلي العشرات عن القتال مع الميلشيا. قتلى وجرحى بالمئات، سقطوا جميعهم خلال مواجهات عنيفة ما تزال مستمرة في عدة مناطق بمحافظة الضالع، كل ذلك في سبيل محاولات مستميتة فاشلة من الميلشيا لتحقيق أي تقدم في المحافظة. مقاتلات التحالف العربي هي الأخرى كان لها دورا كبيرا في استنزاف عتاد الميلشيا الحوثية، وقتل عدد من القيادات الحوثية الميدانية، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات والأطقم والأسلحة. وفي الوقت الذي تتكبد الميلشيا الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، تسعى الميلشيا إلى التعويض الإجرامي لخسائرها من خلال استهداف المدنيين من الأطفال والنساء. ففي مطلع الأسبوع الماضي استشهد ستة مدنيين من أسرة واحدة، بينهم طفلين، جراء قصف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قرى المواطنين شمالي مدينة الضالع جنوبي البلاد. كما الحق القصف أضرار بالغة بمنازل المواطنين في المنطقة المستهدفة، وبالمثل استشهدت امرأة مسنة، برصاصة قناصة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران في مديرية الأزارق غربي محافظة الضالع. وإلى جانب استهداف المدنيين والقرى، بالصواريخ والهاونات، سعت الميلشيا إلى شن حملات مداهمات واختطافات ونهب واسع في عدة مناطق بالمحافظة، كان آخرها نهب والعبث بمحتويات مستشفى السلام في مدينة قعطبة شمالي المحافظة. وفي مديرية الحشاء وسعت الميلشيا من عمليات مداهماتها منازل المواطنين المدنيين، واختطاف أعدادا كبيرة منهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، بالإضافة إلى التسبب بحالة من الرعب والفزع في أوساط الأطفال والنساء