اكد عيدروس الزُبيدي، رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الجنوب بات قاب قوسين أو أدنى من استعادة دولته المنشودة، وإنه الآن في طور بناء مؤسساتها ، مشيراً إلى أن ملامح الدولة الجنوبية، تتشكل وتتأسس، بفضلٍ من الله، ثم بفضل تضحيات وتماسك أبناء الجنوب جميعاً . وأشاد الزُبيدي، خلال ترؤسه، أمس السبت، اللقاء الموسع الثاني للقيادات المحلية بعدن، بالنضج السياسي وتطور الأداء التنظيمي لقيادات المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، مطالباً قيادات المجلس بالعاصمة بالاستفادة من هذا الزخم وتطويره بما يعكس الوجه الحقيقي والمشرق لعدن، كمدينة رائدة في العمل السياسي. واستعرض الزُبيدي التطورات على الساحة الوطنية ومايتعرض له الجنوب من مؤامرات، مؤكداً على أن التصالح والتسامح الجنوبي هو الرهان للتغلُّب على كل التحديّات، وأن على كل جنوبي أن يتنازل لأخيه، وهذا من منطلق قوة وليس ضعفاً، فالجنوب لن يكون إلا بكل ولكل أبنائه. وأضاف أن المجلس الانتقالي حريصٌ على تقوية وتمتين اللحمة الوطنية الجنوبية، وأنه ينتهج الحوار والتواصل مع كل الأطراف والشخصيات والقوى الجنوبية من دون استثناء، فالحوار سمة حضارية وإيجابية. وواصل حديثه قائلاً:" إننا متمسكون بالحوار، وكما قلنا في السابق من لم يأتِ إلينا سنذهب إليه". وتطرق الزُبيدي إلى ماتعانيه العاصمة عدن من تردٍ في الخدمات، مؤكداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي، لن يتخلى عن مهامه في خدمة المجتمع، وسيكثّف من أنشطته ووفقاً لامكانياته وفي مختلف القطاعات، وسيكون حاضراً بين الناس ويتلمس همومهم ويعيش معاناتهم، كما كان حاضراً في مواجهة الأضرار التي خلفتها الأمطار بعدن مؤخرا. وأشار الزُبيدي إلى أن أمام المجلس مهام كبيرة، منها إعادة إحياء الموروث الثقافي والحضاري والوجه المشرق لعدن، كمدينة رائدة في الفن والثقافة والابداع الشامل وفي مختلف القطاعات وأهمها الشباب والمرأة. وبين الزُبيدي أن معركتنا اليوم، وإضافة إلى المعركة الأولى التي نخوضها مع الأشقاء في التحالف ضد مليشيا الحوثي، فإننا نخوض معارك مماثلة ضد الإرهاب الذي سنقطع دابره، وضد الفساد المستشري الذي ينخر مختلف مؤسسات الدولة ويدمر مصالح المجتمع. منوها بأن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية للانتقال من الثورة للدولة، وبإذن الله سنحقق مانصبوا إليه وسنصل بالوطن إلى بر الأمان.
