أعلن مسؤول عسكري مساء الإثنين، بأن قوات الجيش الوطني أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، جنوباليمن. وقال قائد قوات الشرطة العسكرية في أبين العقيد يوسف العاقل بأن قوات الجيش الوطني المتمركزة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، انتشرت بشكل واسع وبسطت سيطرتها على كامل المنطقة. وأضأف العاقل: أن معسكر تابع لما يسمى "الحزام الأمني"، تسلمته القوات الحكومية، فيما أعلن قائد المعسكر انشقاقه وأعلن انضمامه للحكومة المعترف بها. وفي السياق قالت مصادر محلية أن قوات الجيش انتشرت في مديرية شقرا الساحلية وأحكمت قبضتها على الطريق الساحلي الذي يربط أبين بمحافظتي عدنوشبوة من جهة الغرب. وحسب المصادر فإن تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الجيش الوطني وصلت أبين قادمة من محافظة شبوة، بعد استعادتها من الميليشيات المدعومة من الإمارات، لإسناد القوات الحكومية في بسط سيطرتها على محافظة أبين. من جهته أكد العقيد العاقل أن القوات الحكومية تستعد لدخول زنجبار، عاصمة أبين، وخلال الساعات المقبلة ستكون تحت سيطرتها، وإن قيادات لواء الصاعقة التابع للحزام الأمني، المتمركز في زنجبار، أجرى اتصالات معهم بشأن تسليمهم المعسكر وإعلان انضمامهم للشرعية. وشدد على ترحيبهم بكافة المسلحين والقيادات التابعة لقوات الحزام، مادام أنهم أعلنوا الرجوع عن المشاريع المدعومة من دول لا تريد الخير لليمن. وأعتبرت القيادات الأمنية بمحافظة أبين، أن مشروع نشر الفتنة وشق الصف المسلم ونشر الفوضى" قد كُسر في شبوة، على إيدي رجال الوطن الأوفياء من القبائل والجيش الوطني. وكان قائد ميليشيات الحزام الأمني والتدخل السريع في المنطقة الوسطى بأبين، في تسجيل مصور، قد أعلن انضمامه للشرعية وتأييده للرئيس هادي. وكانت القيادة الأمنية بمحافظة أبين قد وجهة دعوة الى الأنتقالي الجنوبي ب "العودة وإغلاق أبواب الفتنة، والاستفادة من الأخطاء لتصحيح المستقبل، ورفض أي دعوات مناوئة للوطن والعمل الجماعي". وأوضح البيان أنه يجب أن نتعلم من الماضي أن "فوهات البنادق ليس مصيرها صدور بعضنا البعض، بل يجب أن يقوم كل منا بالمهمة الموكلة إليه، والعمل تحت راية الرئيس هادي". من جهتها أعلنت قبائل أبين، الأحد الماضي، النفير العام، ضد من أسمتهم "مرتزقة الإمارات" مؤكدة أنها لن تقبل الإذلال أو التعسف من قبل جحافل الارتزاق.
