يسعى الحوثيون في الوقت الراهن لاخماد اي تحركات شعبية تفضي للخلاص منهم سواء باسكات الأصوات المناهضة لسياستها أو إجبار وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرتها على توجيه الخطاب في الدفاع عنها وتمجيد انتصاراتها الوهمية بين انصارها . وفي خطوة استباقية وخوفآ من الدعوات المناهضة للجماعة التي نشطت مؤخرآ من قبل المواطنين والناشطين في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي تدعو للإنتفاضة في وجه الحوثيين وتحرير اليمن من بطشهم وإرهابهم . قام عبد العزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء،في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ، بزيارة لقناة اليمن اليوم المملوكه للرئيس السابق ،علي عبدالله صالح ،تحسبآ لأي تحركات شعبية، و لاستباق اي خطوات معلنة قبيل ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر التي أعلنها الرئيس الراحل ضد مليشيات الحوثي . وأكد مصدر خاص، للمشهد اليمني، أن زيارة بن حبتور جاءت بهدف إرشاد الإعلاميين والصحافيين العاملين في القناة لتوعية الشعب وتنبيههم بخطورة الدعوات المناهضة للحوثيين على غرار ما يحدث في إيران والعراق ولبنان . وأشار المصدر ،أن بن حبتور دعا طاقم اليمن اليوم إلى تركيز جهودهم في الخارطة البرامجية للقناة خلال المرحلة القادمة بما يدعم سلطة الحوثيين ، ومواجهة أي دعوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي بالخروج ضدهم او القيام بثورة مشابهه لما حدث في ديسمبر . وأضاف المصدر" أن الحوثيين ومنذ سيطرتهم على القناة في الرابع من ديسمبر والتي رافق ذلك مقتل الرئيس علي عبدالله صالح ،رسخت رسالتها الإعلامية بما يخدم الحوثيين والدفاع عن مشروعهم، ونقل ومتابعة أخبار الجماعة وبث خطابات سيدها . ولم تعد ملكا للمؤتمر كما تدعي قياداته بل أصبحت ناطقة بأسم الحوثيين ومعبرة عن سياستهم وأفكارهم. هذا وتسبّب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين حالة من السخط الشعبي خاصة بين انصاره من المؤتمر الشعبي العام ومؤيديه ،وأصبحت انتفاضة الثاني من ديسمبر علامة فارقة في إرباك الحوثيين والتحسب لتداعياتها من قبل الشعب الذي ينتظر اللحظة للخلاص والحرية.
