اندلعت معارك ضارية بين الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية، ومسلحي جماعة الحوثي في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غربي اليمن). وبحسب مصادر عسكرية، فإن ميليشيات الحوثي الانقلابية شنت قصف عنيف ومتواصل، السبت، على مواقع قوات الجيش بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق متفرقة جنوب مدينة الحديدة. وقالت المصادر، إن المليشيات الحوثية شنت عمليات قصف بقذائف الهاون الثقيل، والدبابات، بشكل عنيف استهداف مناطق شرق مديرية الدريهمي، في تصعيد خطير خلال فترة الهدنة الأممية. وأطلقت الميلشيات النار بشكل مكثف ومتكرر على مواقع الجيش، كما قامت القناصة بعمليات متقطعة طوال فترة النهار. وكانت ألوية العمالقة قالت الجمعة، إن المسلحين الحوثيين شنوا هجوما عنيفا على مواقع القوات المشتركة ( من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وقوات النخبة والمقاومة التهامية) شمال غربي مدينة حيس، جنوبيالحديدة. وأشارت ألوية العمالقة إلى أن الحوثيين حاولوا عبر هذا الهجوم قطع الطريق الرابط بين بلدتي الخوخة وحيس، الساحليتين جنوبيالحديدة، قبل أن تتصدى له القوات المشتركة. وتأتي هذه الخروقات المتواصلة في الوقت الذي تقوم المليشيات بشن هجمات واسعة على مناطق عدة جنوبالحديدة، بهدف التقدم والسيطرة. وتتبادل الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الاتعامات بخرق اتفاق السويد، الذي دخل عامه الثاني دون إي نتائج إيجابية، والذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويديةستوكهولم، يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.