نريد من الذين يقولون عن ما يجري أنه مجرد مسكنات أن يحركوا الجبهات التي تحت قيادتهم ما لم فهم مشاركون في خيانة الجمهورية وأبطالها . هناك معركة حقيقية مشتعلة ، يخوض أحداثها أبطال لم يمنعهم العوز من خوضها ، أبطال لهم أكثر من ثمانية أشهر بلا مرتبات والمؤن التي لديهم شحيحة . ودعوني أقولها لكم وبصراحة الجمهوريون الخلص هم من رفضوا الإمامة الحوثية السلالية في بداية انقلابها . فلا مزايدات لأحد على أحد التاريخ لن يرحم الجميع ، ولن نسمح بالاتجار بالجمهورية ومفهوم المعركة من أجلها . ان لم تتحرك جبهة تعز والساحل والبيضاء فما يجري مؤامرة وسنقف جميعنا بوجهها وبوجه جميع رموزها . لن نقبل ببيع الجمهورية وخيانتها مرة أخرى من قبل من فرطوا بها من قبل ، وهم بين خيارين لا ثالث لهما : إما أن يثبتوا صدق توبتهم وخالص الولاء لديهم للجمهورية . وإما أن يكشفوا عن وجههم الحقيقي كأصحاب مشاريع خاصة بعيدة عن الجمهورية ومعركتها الفاصلة وسيكونون بوجه كل أبناء اليمن . فالجيش الوطني ومنتسبوه هم الأوفى للجمهورية وهذا ما قاله الواقع وما سيكتبه التأريخ ، ومن يتوهم أنه سيكون الجبان الذي سيستولي على الجمهورية بعد أن يفنى الشجعان واهم . فالشعب بأكمله يراقب ويشاهد ، وقد أكسبته الاحداث كل الشجاعة في منع المتسلقين من الوصول إلى مبتغاهم ، ولن يكون هناك مستقبل إلا للجمهورية ، فلن يكون لليمن بعد اليوم ملك ولا امام ، هناك جمهور هو مالك السلطة وهو مصدرها ، ولن يخطف منه هذا الحق أحد . وفي الأخير ستنتصر الجمهورية بعز عزيز ورغما عن ذل الذليل الخانع لتوجيهات الخارج وإرادات الممولين . رفعت البنادق ولا صوت يعلوا أصواتها والعاقبة للثائرين .