اتهمت جماعة الحوثي الإنقلابية التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقصف طاقم " التورنيدو " الطائرة الحربية السعودية التي سقطت في الجوف ومحاولة قتلهم. وقال القيادي في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، إن طيرات التحالف كان يبحث عن الطيارين لقتلهم وليس لانقاذهم. وأضاف على صفحته "بتوير"، إن التحالف قام بقصف كل حركة في محيط سقوط الطائرة بما في ذلك بيوت المواطنين مما تسبب بقتل أكثر من 40 مدنيا بينهم أطفال ونساء. ولم يكشف البخيتي إن كان طاقم الطائرة التي سقطت في الجوف بقبضة جمعاته أم لا، وتتضارب الأنباء عن مصير الطاقم فيما أغلبها تقول أن مصيرهم لا يزال مجهول حتى اللحظة. وكانت الأممالمتحدة أعلنت في وقت سابق، مقتل 31 مدنيا وأصابة 12 آخرون في غارات جوية شنها التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن بعد تحطم إحدى طائراته في محافظة الجوف والتي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء . وأفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، "تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أنه في 15 من شباط، قتل ما يصل إلى 31 مدنيا واصيب 12 آخرون في غارات" في محافظة الجوف. ووفق البيان، "قام الشركاء في المجال الإنساني بنشر فرق الاستجابة السريعة لتقديم الإسعافات الأولية للضحايا"، مشيرا إلى نقل العديد منهم إلى مستشفيات في الجوفوصنعاء لتلقي العلاج. وفي السياق نفسه، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية مساء السبت عن سقوط طائرة مقاتلة تابعة له في محافظة الجوف في اليمن، بينما قال الحوثيون إنهم أسقطوا الطائرة. وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن القيادة المشتركة للتحالف تُحمل المليشيا الحوثية الإرهابية مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو) بموجب القانون الدولي الإنساني. وأوضح العقيد المالكي أن الطاقم الجوي والمكون من (ضابطين) قام باستخدام كراسي النجاة للخروج من الطائرة قبل سقوطها، في الوقت الذي قامت فيه عناصر المليشيا الحوثية بإطلاق الأسلحة والأعيرة النارية باتجاه الطاقم الجوي، مما يعد انتهاكاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وعلية فإن حياة وسلامة الطاقم الجوي هي مسؤولية المليشيا الحوثية الإرهابية.
