في الوقت الذي رصدت فيه كافة حكومات ودول العالم مليارات الريالات لمواجهة تفشي وباء كورونا، تصر حكومتي اليمن(الحكومة اليمنية المعترف بها، وحكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها) على مكافحة ذلك الوباء، بالتصريحات المجانية والقرارات الورقية فقط، دون أن يكلفا نفسيهما بصرف مرتبات موظفي الدولة اليمنية. أكاديميون وموظفون بمناطق سيطرة المليشيا يتساءلون عبر "المشهد اليمني" عن ذلك السر قائلين: متى يدرك حكام اليمن بكل أطرافهم أن صرف المرتبات صار أمرا ملحا لمساعدة الناس على مواجهة وباء كورونا؟! وأضافوا: لم تكتفي حكومة المليشيا بالامتناع عن صرف مرتبات موظفيها رغم قدرتها على فعل ذلك إن أرادت، بل قامت بمنع تداول الطبعة النقدية من العملة الجديدة لتمنع مرتبات موظفيها الذين يستلمون من عدن؛ في أمر حير الكثيرين، وعلى الضفة الاخرى فإن الحكومة المعترف بها و التي تدعي الشرعية لم تجعل الناس يؤمنون بشرعيتها عن طريق صرف المرتبات لكل موظفي الدولة اليمنية، وهي قادرة على فعل ذلك إن رغبت. وعلى الرغم من إعلان مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي عن الانتظام في صرف نصف راتب كل شهرين الا أن ذلك كان مجرد وعد كاذب ليس الاَ. جدير بالذكر أن مرتبات موظفي الدولة اليمنية منقطعة لأكثر من خمس سنوات، خصوصا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا.