تعرض عدد من المرضى اليمنيين في الهند، لاعتداء من قبل الشرطة الهندية، اثناء مغاردتهم احدى المستشفيات التي يتلقون العلاج في الوقت الذي أقرت فيه السلطات حظر التجوال بسبب تفشي وباء كورونا في أراضيها. وأظهر فيديو تداوله نشطاء ووسائل إعلام يمنية، لحظات اعتداء الشرطة الهندية على المرضى اليمنيين بالضرب المبرح في شارع "محمد علي" إحدى شوارع مدينة مومباي الهندية . ووثق المرضى اليمنيين المعاناة والتمييز العنصري التي باتت تواجه المرضى اليمنيين في الهند بشكل خاص، مناشدين الجهات المختصة، والناشطين الإعلاميين، بالنظر إلى قضيتهم بعين الانسانية" مشيرين إلى أن كل الدول أجّلت رعاياها من جميع مطارات العالم، وهم لا يستطيعون العودة، ولا يمتلكون طعامًا ولا شرابًا ولا دواءً". وبحسب المصادر، فقد احتجزت الشرطة الهندية عدد من المرضىى اليمنيين بعد الأعتداء عليهم وضربهم، منهم كبار في السن كانو عائدون من المشفى الذي يتلقون فيه العلاج. وناشد المرضى اليمنيون في الهند، الحكومة اليمنية، وشركة الخطوط الجوية اليمنية، ووزارة النقل، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والأمم المتحدة، بالنظر إلى معاناتهم الإنسانية، بعد توقف الطيران، جراء وباء كورونا. وحملت الجالية اليمنية في مدينه مومباي القنصلية اليمنية في ذات المدينة مسئولية عدم توعية المرضى اليمنين وكذلك عدم منحهم تصاريح رسميه تسهل لهم التنقل ذهابا واياب إلى المستشفيات الذي يتلقون العلاج فيها. وأوضح المرضي اليمنيون، أن أكثر من 80 % من اليمنيين في الهند، هم ممن سافروا لتلقي العلاج، وباتت حالاتهم المادية والصحية والنفسية، سيئة للغاية، وتحديدًا منذ أن توقف الطيران، مشيرين إلى أن معظم المرضى هم من "زارعي أعضاء كبد وكلى ومفاصل، ومنهم من يعاني من أورام سرطانية". وكشف المرضى، عن معاناتهم مع أسرهم، التي تواجههم في الهند، بسبب الحظر المفروض على البلاد، والتمييز العنصري التي يواجهونها من قبل أفراد الشرطة الهندية، ومن البائعين في البقالات والسوبر ماركات". مشيرين إلى أن "المواطن اليمني حين يحتاج لشيء ما يضطر للبحث طوال اليوم لكي يحصل على رغيف خبز، حتى باتت بعض الأسر تبكي جراء عدم قدرتها الحصول على رغيف خبز". وأكد المرضى، أنه وبسبب وباء كورونا، وفرض حظر التجوال في الهند، رفضت المستشفيات الهندية، متابعة من كانوا يتلقون العلاج من الأجانب، حتى أن المريض لم يعد قادرا على الخروج لشراء حبة دواء، أو كسرة خبز، وبات ينتظر الموت، بعد انقطاع سبل الحياة عنهم.