خواتم مباركة انطلاقا من الأثر المعروف عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب ( لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها ) وانطلاقا من قول الله تعإلى (يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون). انتقدنا من كانوا في قيادة الدولة ومن طال بهم البقاء في مواقع قيادية في الدولة ، وثرنا عليهم لتفشي الفساد والمحسوبية وضياع الدولة ، ولم ندرك بعد أن تلك الثقافة الاستبدادية قد أخذتنا إلى تلك الزاوية ، بمبررات مختلفة أقنعنا أنفسنا بضرورة البقاء وبمسؤوليتنا عن القلعة . وروج لذلك الوجه الآخر من حملة المباخر ، بلباس الحرص على سلامة السير والخبرة والأقدمية وما إلى ذلك من التعليل والتبرير المزيف . وفي البداية : فقد حال عليكم الحول وبلغ النصاب ذروته ، وحري بكم التقييم الصادق لهذا الكيان العظيم الذي لا زال بعظمة أفراده وقوة انتمائهم متماسك حتى اليوم ، رغم التهميش للكثير من رموزه واعضائه ، وتحديدا من علت أصواتهم بالتغيير ، أو بدت في شخصياتهم وتصرفاتهم القدرة على لفت انتباه الجماهير إليهم والنظر إليهم كخيار بديل في مناصب ذات أهمية في الحزب عليا ووسطى ، وصنف آخر انخرطوا في سلك الدولة ، ونسوا تلك القيم التي ناضلوا من اجلها ، الأمانة ، المسؤولية ، الصدق ، الشفافية ، الاخلاص للوطن . ومع غياب الرقابة الحزبية من طرفكم أصبح ممثليكم في الدولة يمارسون الفساد بنفس مستوى الفاسدين ، فما الفرق بين فاسد وفاسد ، وصنف آخر من شبابكم تلقفتهم لوبيات الفساد المالي والاداري والاعلامي وأصبحوا أدوات بيد الممولين داخليا وخارجيا ، افراد ومؤسسات ، انظروا لحال الكتلة البرلمانية للاصلاح ، لا فرق بين الكتلة النيابية للمؤتمر بشتاتها وبين كتلة الاصلاح بنومها وطول سباتها ومجاراتها في المواقف والقضايا . دوائر الاصلاح في الأمانة والمكاتب أشبه بديكور يستدعى في المناسبات ، أتعرفون لماذا الأمانة العامة و قيادته غير المختصين وادارتها فاقدة للقدرة والحيوية ؟ يحزنني أن أتحدث بمثل هكذا كلام ونقد أمام الرأي العام عن مؤسسة وطنية احبها واعتز بانتمائي إليها ، لكن بح صوتي وأنا اناديكم سرا وعلانية في ملتقياتنا ولم أجد استجابة ولذلك اليوم أخاطبكم في ليلة 27 من رمضان من العام 1441ه واسال الله أن يبصركم إلى الخير والهدى وأن يعينكم على ادارة التغيير واتاحة الفرصة لأعضاء حزبكم وتتفرغون للاستشارة والعبادة والدعاء وتتمتعوا بما سترون من ابداعات من سيخلفونكم . أحب أن تفرحوا بانجازات تلاميذكم ، وكيف ستكون علاقتهم مع الخارج ومع الاحزاب ومع ممثليهم في الدولة ؟ كيف ستدار كتلتهم النيابية والشوروية ومجالسهم الحزبية ودوائرهم السياسية والاعلامية والحقوقية والتنظيمية ؟ كيف سيكون الحزب ومؤسساته التنظيمية ومجالسه التنفيذية ؟ في اعتقادي سيكون مشرقا ومتميزا وجديدا ونشيطا وفاعلا ، سيتغير التفكير وتقوى المواقف ، سيصمت اولئك المرجفون والخونة والمزايدون ، سيغدوا الحزب أفضل بقيادته الجديدة واستشارات خبرائه المؤسسين ، سنقدم للوطن نموذج : اليدومي الرئيس السابق ، الآنسي الأمين العام السابق ، عجلان رئيس مجلس الشورى السابق ، فلان وفلان وفلان رئيس المكتب التنفيذي السابق ، هكذا سيخطوا الوطن خطوة تغييرية بدأ من اكبر حزب فيه . اخواني في قيادة الاصلاح : التغيير سنة الحياة ، وانتم بإذن الله قادة التغيير ، انتم نموذج الاصلاح الذي نفاخر به امام الناس غدا ، ونقول هؤلاء قادتنا سلموا قيادة الحزب من رئاسته العليا وأمانته العامة ومجالس الشورى والمكاتب التنفيذية للجيل الثاني ، فمن لي بمثلهم ، واياكم ان تجعلوا من الظروف عائق ، نموذج حماس خير دليل ، ترتب أعمالها وتواكب كل المتغيرات من داخل السجون . ننتظر قراراتكم الشجاعة في ظل هذه الاوضاع ، وظل هذه الظروف ، فأنتم قادرون على إدارة التغيير ، ننتظر قراراتكم بشوق . ......... أبوعلي الحسن بن علي أبكر *من صفحته على فيسبوك
