تخرج قبل عامين من كلية الملك فهد الأمنية في السعودية، وتزوج قبل أشهر، وكان ينتظر طفله الأول. وأمس، بينما كان عائدا إلى بيته في عدن هاجمه عدة مسلحين فوق دراجات نارية وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا. ناصر عبدالقادر جبران كان فتى صغيرا حين عرفته قبل سنوات عدة، كان فتى ذكياً وخدوماً، وقد فوجئت حين رأيته هنا في هذه الصورة لأول مرة وقد أصبح شاباً بهذه القامة، فوجئت وحزنت بشدة لأنني رأيته شاباً في هذه الصورة بعد أن قتلوه! ناصر كان شابا طيبا وخلوقا كما يشهد له محيطه، وكان لهذا يحظى بإحترام وتقدير مجتمعه. ولا أحد يدري لماذا يستهدف بالقتل والإغتيال مثل هؤلاء الرجال! ليس معروفا بعد سبب إغتيال الضابط ناصر عبدالقادر جبران في عدن ولا الواقفون وراء هذه الجريمة، لكنهم لابد أن يُعرَفوا ويُضبطوا وينالوا عقابهم. خالص تعازينا للصديق العزيز عبدالقادر جبران ولزوجته الكريمة والصابرة، أم ناصر، ولزوجة ناصر المكلومة وطفلها الذي سيصل إلى الدنيا يتيم الأب! خالص تعازينا لكل الأسرة والأهل وكل أصدقائك ومحبيك يا ناصر! خالص تعازينا لعدن التي لا يُراد لها أن تستقيل من الفوضى والقتل والإغتيالات!