تواصل المليشيا الحوثية أدخال تعديلات طائفية وعنصرية على المناهج الدراسية للصفوف الأولى، منذ أكثر من خمس سنوات بعد تعيين يحيى الحوثي الأخ الأكبر لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الحوثيين الغير معترف بها والتي تشكلت من قبل الانقلابين بصنعاء نهاية عام 2014م . وبحسب عدد من المعلمين والذين أدلوا بشهاداتهم للمشهد اليمني فإن التعديلات الحوثية تمثل كارثة حقيقية فهي تشرعن لجريمة تجنيد الأطفال وقتلهم بعد أن تجرهم إلى جبهات الموت من خلال الترخيص على ذلك مع شرح بالصور لأحد مقررات الصف الثاني أساسي . وقالت المصادر التربوية أن المليشيا أقدمت على تعديل جديد في المناهج التعليمية للمراحل المدرسية الأساسية في إطار مشروعها الطائفي لتفخيخ عقول الملايين من الطلاب في مناطق سيطرتها وجر اليمن والدول المجاورة في الإقليم إلى حرب طائفية والتي يمكن حلها ببساطة كون الحروب الطائفية تستمر لعشرات السنوات فحرب الثلاثين السنة والحروب الدينية في القرون الوسطى خير دليل على ذلك . وأضافت المصادر التربوية أن الحوثيين يتعمدون باستهداف ممنهج وخبيث لإعادة وصياغة وتعديل المناهج الدراسية والكتب المدرسية وزرع عناصر من المدربين على التأثير وغسيل العقول في أخطر حقول العلم وفروع العمل التعليمي والتربوي من خلال محاضرات ودروس التثقيف الشائك بأحاديث ضعيفة مردود عليها وتفسيرات مغلوطة للآيات مستعينين بخبرات شيعية من إيران ومن حزب الله في تعليم ذلك حيث أن بدر الدين الحوثي كان يدرس مادة عن الثورة الإيرانية وعن الخميني وتصدير الثورة المزعومة منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي وليست وليدة اللحظة . ووضحت مصادر تربوية أن الحوثيين اضافوا مادة عن محاضرات عبد الملك الحوثي إلى المنهج الدراسي لطلاب الثانوية العامة في مدارس صعدة في توجه لتعميمها على كافة المناطق الخاضعة لسيطرتهم . هذا وتضمنت المناهج المعدلة الحوثية اجتزاز في آيات من القرآن الكريم ففي سورة التكوير في الآية رقم 23 وما هو على الغيب بضنين والتي تم ذكرها وما هو بضنين وتم اجتزاز على الغيب .
