مأرب تدافع عن جميع المحافظات، مأرب تدفع ثمن القضية اليمنية بكل تفاصيلها، تدافع عن عن الشرعية وكل مكوناتها تدافع عن الجمهورية من أقصاها إلى أقصاها ، تدافع وطن ممزق لتعيده كما كان مأرب تخيط جراح اليمن بخيره ما لديها من أبناء وأصدقاء ورفاق ومهجرين وكبار وصغار ، مأرب تدافع عن بقايا بلاد باعها أصاحب النظرات التي لاتتعدى أحذيتهم وحساباتهم الضيقة، تدافع عن القبائل وعادتها الحميدة تدافع عن أرض حضارية عن العرش والسد تدافع عن المسجد والمعبد عن الرجل والمرأة عن الحاضر والمستقبل عن الطالب والمدرس عن الجميلات في بيوتهن وفي باحات المدن وأزقة القرى، مأرب تدافع عن الأرض والإنسان مأرب تمد يدها إلى فم هؤلاء السفلة لتعطيهم من خيراتها ، ويطعنوها من ظهرها ، مأرب تريد لهم الحرية ويريدون لها العبودية والإهانة يا أرض بلقيس والمعبد يا رأس البلاد وعمودها الفقري يا أكرم وأطيب أرض لا عليك من حديث المرجفين، وغدر الأقربين وصمت المسؤولين أخترت أن تكوني في منزلة الأكرمين وهم في أسفل السافلين الجمهورية من الجال إلى الجال تتكئ عليك وأنت أهلا لهذا الموقف الجبار والأيام الصعاب والليال القاسية يا بقايا أرض حمير وأسعد الكامل وعمر بن معد يكرب، لصوتك ألف معنى وهيبه حين قرع طبول الحرب في جبالك وصحاريك تسمع صوت أحفاد القعقاع بن عمر يصولون ويجولون في كل جبهة وميدان ، في بلاد مراد يوجد ألف قيس بن مكشوح يقدم منهم الرجل إلى الموت بوجهة طليق وباسم كأنه ذاهب إلى نزهة حتى يعود ببيارق النصر ولو كلف ذلك حياته، وجهم الافداذ عيال فلاح تفرح بهم حين يختلط عجاج البارود وتنثر الدماء ، وفي الجبهات الغربية نهم والجدعان أحفاد الأجدع من يفرحون حين تدق طبول الحرب يتسابق الشايب والولد لذود عن الأرض وإنسانها مثل اسود الغاب وقبائل الوادي على حك حبلهم العبيدي الضيغمي قبائل أشجع الشجعان وفرسان الميدان يعيدو السيل مطلع والجيوش إلى الورى بصدور بارزة ورؤوس مرفوعة كبارهم في مقدمه الصفوف وصغارهم يهبون مع كل فزعة من أجل مأرب ودهم في شمالها الغربي يفقد الحوثي عقله ويفقد سيطرته على قيادة أطقمه مع أول هجوم لقبائل دهم وأول صوت لفتيانهم وغيرهم الكثير من القبائل والمتطوعين والمواطنين يجف حبر القلم عن كتابه بطولاتهم ، والجيش في كل حدب وصوب يصول ويجول يخوض أشرس المعارك وليالي حمراء على الكهنوت الغازي ، ليالي مثل ليالي ذيقار والقادسية يشيب من هولها روؤس الفتيان في كل جبهة افتتحها الحوثي على مأرب وكل يمني يهب ويقسم أن يرد الصاع صاعان والهدم الهدم والدم الدم وما سقط من السماء ستحمله الأرض وعلى الباغي تدور الدوائر الأرض تُروى بدماء اليمنيين الطاهرة من أجلك يا مأرب فأنت تخوضين معركة جمهورية مأربية وستعلنين النصر في القريب العاجل. أختارت الجمهورية أن تكون مأرب المتكئ الوحيد والأمل الذي سيعيدها إلى كل ربوع الوطن ، وهاهي مأرب تنهض بوثبة أسد تحمل على عاتقها الجبال والرجال وتدفع ضريبة الجمهورية وقد حان موعد النصر بصبغة وصيغة مأربية وغداً الوعد وسنحتفل بالنصر المعظم من أقصى اليمن إلى أقصاها بقيادة مأرب الجمهورية