أفاد تلفزيون عبري أن اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده خطوة في غاية الأهمية ضمن جهود إسرائيل لتقويض برنامج إيران النووي أفقدت طهران مصدرا لا بديل عنه للمعرفة في هذا المجال. ونقلت القناة ال12 الإسرائيلية عن مصدر استخباراتي غربي قوله إن اغتيال العالم الذي يعد "أبا" لمشروع إيران الخاص بتطويل الأسلحة النووية يمثل ذروة مخططات إسرائيل طويلة المدى لنسف هذا البرنامج. وأشارت القناة ال13 العبرية إلى أن فخري زاده كان هدفا لعدد من رؤساء الحكومة الإسرائيلية ومدراء جهاز "الموساد". وأكدت التقارير أن إسرائيل تتحسب لرد إيراني محتمل، فيما ألقت طهران على تل أبيب اللوم في عملية الاغتيال وخلصت وسائل إعلام غربية إلى الاستنتاج نفسه. وذكرت القناة ال12 أن إسرائيل تدرك أن "إيران لن تستطيع إبقاء الحادث دون رد"، مضيفة أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتخذ استعدادات تحسبا لهجمات انتقامية محتملة. ورجحت القناة ال12 أن الرد الإيراني قد يتراوح بين هجمات على بعثات إسرائيلية وجاليات يهودية في مختلف أنحاء العالم وقصف صاروخي مكثف لأراضي إسرائيل واستهداف خطوط الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واعتداءات تنفذ على أيدي الفصائل المتحالفة مع طهران في سوريا ولبنان وغزة، بالإضافة إلى استهداف مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين. وخلصت القناة: "لم ينتقموا بعد من وفاة قاسم سليماني لكن القيادة العسكرية (في إسرائيل) تعتقد أن إيران ستتصرف. لدى الإيرانيين ذاكرة طويلة وقدرات كبيرة والثأر قد يأتي حتى بعد سنوات". وسبق أن أفادت القناة ال12 أمس أن إسرائيل رفع مستوى التأهب الأمني لسفاراتها في مختلف أنحاء العالم إلى الدرجة القصوى، تحسبا لانتقام إيراني محتمل من اغتيال فخري زاده.