من جديد، أثار الأكاديمي الاماراتي عبدالخالق عبدالله، الجدل على موقع التدوين الأصغر "تويتر"، بشأن المصالحة الخليجية التي علق عليها بتغريدة مستفزة للسعودية وقطر وجميع دول مجلس التعاوني الخليجي. وكتب عبدالخالق عبدالله- مستشار محمد بن زايد- على حاسبه بتويتر: "لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترًا واحدًا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة". وأعتبر ناشطون تغريدة الاكاديمي الإماراتي، أن الإمارات هي المتحكمة بقرارات مجلس التعاون الخليجي، فيما اعتبر آخرون تغريدة مستشار بن زايد تهديدا بافساد المصالحة. وفي وقت سابق، كشف مصدر دبلوماسي، أن المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة الخليجية، المزمع عقدها في البحرين (مبدئياً) خلال الشهر الجاري. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، عن المصدر (دون ذكر اسمه)، قوله إن "صفحة الخلاف سيتم طيها". وأضاف أن "نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة (تجاوز الثلاث سنوات) ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة". والجمعة، أكد وزير الخارجية والإعلام الكويتي، أحمد الصباح، إجراء "محادثات مثمرة" ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية. وذكر الصباح ، في بيان متلفز، أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبها". يأتي ذلك وسط تقارير مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، كثفت جهودها لتسوية الأزمة الخليجية ما قد يفضي إلى انفراجها. ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإماراتوالبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".