قال رئيس المجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى رأفت الثقلي إن أبناء الأرخبيل، المصنف على قائمة التراث العالمي، "يريدون حكما ذاتيا". وذلك في تراجع ضمني عن مطلب الانفصال تحت علم الدولة الجنوبية الشطرية السابقة، مع اقتراب النقاش حول تطبيع الأوضاع هناك بموجب اتفاق الرياض. وقال الثقلي في تصريحات "أن أبناء سقطرى يريدون أن يكون للأرخبيل حكما ذاتيا للحفاظ على خصوصية الإنسان السقطري، بعيدا عن المركزية ونظامها المكبل للتنمية" حد تعبيره. والثقلي هو قائد جنوبي سلفي، و رئيس سلطة الأمر الواقع في الجزيرة، منذ طردت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الإدارة الحكومية هناك في يونيو/حزيران الماضي. وانتقد الثقلي الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ الاستقلال وحتى اليوم، قائلا إن الزائر لسقطرى "يلاحظ عدم تغير أي شيء على الصعيد التنموي منذ ذلك التاريخ، باستثناء ما قام به بعض المواطنين من إعمار خاص". وأضاف: "لم تحظ الجزيرة باهتمام الحكومات المتعاقبة منذ الاشتراكي إلى الوحدة، وعندما كانت مديرية تتبع محافظة عدن وبعدها حضرموت، غيبت التنمية الحقيقية في الأرخبيل". واعرب رئيس الانتقالي في سقطرى عن "تطلع أبناء الارخبيل الى أن تمضي الحكومة الجديدة بمعالجة القضايا الرئيسة، وخصوصا وقف تدهور العملة، وضبط الاختلالات الأمنية، والعمل على فتح وتسهيل المحاكم والنيابات، وضبط أسعار النفط والمواد الغذائية". وقال إنه يقع على كاهل الحكومة اليمنية حملا ثقيلا، "وعليها النظر إلى تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية المحررة، والعمل الجاد والحقيقي لمواجهة الحوثيين والجماعات المتطرفة". وأشار إلى "أن الخلاف السياسي قد يكون موجودا، ولكن يجب أن يكون أمن جزيرة سقطرى نقطة يتفق عليها الجميع، وأن لا نسمح لأي طرف بالعبث باستقرارها". وكانت مصادر إعلامية قد كشفت عن رفع الإمارات قضية دولية تطالب بضم سقطرى إليها مدعية تبعيتها لها مع تساهل واضح من المجلس الانتقالي.