أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه لن يحضر مراسم تنصيب خلفه، الديمقراطي جو بايدن، التي من المقرر أن تجري يوم 20 يناير. وقال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "لكل من طرح هذا السؤال، أنا لن أحضر مراسم التنصيب يوم 20 يناير". وفي غضون ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن هناك مناقشات في البيت الأبيض بشأن مغادرة ترامب واشنطن في اليوم السابق لمراسم التنصيب المقرر في 20 يناير، مضيفة أنه من المتوقع أن يسافر الرئيس الحالي إلى منتجعه في فلوريدا. وسبق أن رفض ترامب مرارا الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي بايدن بحصوله على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لدى منافسه الجمهوري، وهو ما تسبب في توجيه اتهامات واسعة إلى الرئيس الحالي بتحريض أنصاره على أعمال شغب وصلت إلى ذروتها مساء 6 يناير حينما اقتحمت مجموعة كبيرة من المحتجين مقر الكونغرس. وفي ظل انتقادات شديدة اللهجة إليه ودعوات واسعة إلى عزله عن السلطة، ألقى ترامب في اليوم التالي كلمة دان فيها بشدة حادث اقتحام الكونغرس، الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، متعهدا بضمان عملية نقل سلس ومنظم للسلطة، كما قال إنه "سيتم تنصيب إدارة جديدة يوم 20 يناير" لكن دون ذكر اسم بايدن. من جهته، أعلن السيناتور الجمهوري الأمريكي، بين ساس، أنه سينظر "في أي مبادرة مطروحة" حول عزل رئيس الولاياتالمتحدة الحالي، دونالد ترامب، متهما إياه بخرق القسم الذي أداه عند توليه المنصب. وقال ساس، الذي يمثل في مجلس الشيوخ ولاية نيبراسكا: "سأنظر بالتأكيد في أي مبادرات قد يطرحها مجلس النواب في حال اجتماع أعضائه وإطلاقهم عملية (حول موضوع عزل ترامب)". وتابع ساس، الذي سبق أن انتقد مرارا سياسات ترامب: "أعتقد أن الرئيس خرق القسم الذي أداه عند تولي المنصب. إنه قطع قسما أمام الشعب الأمريكي تعهد فيه بالحفاظ وحماية الدستور والدفاع عنه، لكنه تصرف بطريقة تتعارض مع ذلك". وسبق أن أفادت قناة "NBC" استنادا إلى إحصاءاتها بأن أكثر من 200 مشرع أمريكي سيدعمون أي تحرك لعزل ترامب على خلفية حادث اقتحام مجمع الكابيتول خلال اضطرابات يوم 6 يناير.
