تمكن طاقم طبي بمساعدة 150 متطوع من تحقيق معجزة وإنقاذ مئات الجرعات من لقاح كورونا بعد عطل في ثلاجة حفظها. العاملون في مركز تطعيم أمريكي يركضون في الشوارع لتطعيم المارة بعد توقف ثلاجة عن العمل في مركز الخدمات الصحية السويدي في مدينة سياتل وأسرع طاقم التمريض وأكثر من 150 متطوعاً إلى توزيع مئات الجرعات من اللقاح في ساعات متأخرة من الليل، قبل انتهاء صلاحيتها رئيس العمليات في المركز السويدي كيفن بروكس، قال لصحيفة إندبنتنت إن الموظفين والمتطوعين كانوا يركضون إلى الطريق ليلاً في الطقس البارد، بحثاً عمن يحقنونهم باللقاح، واصفاً الحدث بالمذهل وقال: "لقد حقنوا شخصاً عبر نافذة السيارة". بدأ السباق مع الزمن الساعة 9 مساء بعد علم المسؤولين في المركز السويدي بحدوث مشكلة في التبريد وبدء ذوبان جرعات اللقاح، ثم بدأ المركز بالتغريد الساعة 11 مساء لحث الناس على القدوم في ساعات متأخرة من الليل مؤكداً وجود جرعات يجب إعطاؤها فوراً. لم تكن التغريدات كافية لجمع العدد المطلوب من المتطوعين للتطعيم الفوري، فبدأ المتطوعون بالركض في الشارع والحديث مع الناس، وكان التحدي الآخر هو إيجاد الفئات المحددة للتطعيم من كبار السن والعاملين في الصفوف الأولى.. وعندما بدأ التطعيم في الشارع تقول إحدى المشاركات: "كنت قلقة بعض الشيء من غضب المنتظرين في الصف لأن آخرين ينتهون من تلقي اللقاح قبلهم، لكن رد فعلهم لم يكن كذلك مطلقاً، بل كانوا مبتهجين نوعاً ما." بعض المراقبين يرون أن نجاح الأطقم الطبية في توفير اللقاح ليلاً في سياتل دليل على أن عملية التطعيم في البلاد يمكن لها أن تسير بشكل أسرع. وكتب أحد الصحفيين على تويتر: "فكرة: قدموا اللقاحات بهذا المستوى من السرعة طوال الوقت". وأظهرت الحادثة بداية التحديات التي تواجه التطعيم على نطاق واسع.. فقد يجد العاملون في مجال الرعاية الصحية الأمريكية أنفسهم أمام جرعات توشك أن تنتهي صلاحيتها، فيهرعون إلى توزيعها بأقصى سرعة، في مقابل أيام أخرى يمكن أن ينقص فيها المخزون لأي سبب أو تتأخر الجرعات عن موعدها المحدد. تم في نهاية الليلة إنقاذ أكثر من 1600 جرعة من لقاح "مودرنا" المضاد ل "كوفيد-19" وقامت الصفحة الرسمية للمركز السويدي للتطعيم بشكر الجهد المجتمعي الذي تم لتحقيق ذلك.