اجتمع رموز المليشيا السلالية كاجتماع كفار قريش في دار الندوة غير أن اجتماع السلالة العنصرية يختلف عن اجتماع قريش بعدم وجود شيطان واحد بينهم فقد كان المجتمعين كلهم شياطين ، تذاكر المجتمعين فشلهم المتكرر في اقتحام مدينة مارب وهلاك الكثير من قطعانهم في حملات وحشود متعددة في ( ذكرى عاصفة الحزم ، وذكرى انقلاب 21سبتمبر ، وعيد الأضحى ، وبعد اكتشاف خلية سبيعان ..) فكر المجتمعين في طريقة لحشد مقاتلين للسيطرة على مارب فلم يجدوا إلا عذرا قبيحا وهو : ( القبض على نسوان وتسليمهم للسعودية - وهي خلية ارهابية تم القاء القبض عليها - لامجال لذكر تفاصيلها) تحركت الهالة الإعلامية السلالية الطائفية وابواقها وخطب الخطباء وازبدة المجالس بضرورة الثأر لتلك النسوة وصال المشرفون في القرى والحارات يلطمون الخدود ويشقون الجيب يستحشدون الحمقى للثأر وتحرير النسوة !! قفز بعض الحمقى من أبناء بعض القبائل تحت تأثير الحَمِية السلالية الجاهلية الكاذبه فوق الأطقم التي وصل بعضها مشارف صرواح غير أن من كانوا عليها عادوا لتوهم إلى مناطقهم ولكن أشلاء فقد استهدفهم الطيران ، وفي ساعات متأخرة تتابعت أنساق المليشيا في هجوم انتحاري قابلهم دفاع منقطع النظير من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أسفر الصبح والمواجهة عن عشرات الجثث الحوثية ووقوع البعض في الأسر . لم تقف المعركة فعاودت المليشيا الدفع بأنساق متوالية تساقط الكثير منهم مابين قتيل وجريح غير أنهم استطاعوا السيطرة على بعض مواقع الجيش الوطني الذي انسحب منها لإعادة تموضعه وتغيير تكتيكاته ولم تمض ساعات الليل المتأخرة حتى يتنفس الصبح وبتنفسه يتم استعادة المواقع التي كانت قد سيطرة عليها المليشيا وارتقاء شهداء من الجيش الوطني . مع انكسار وهزيمة المليشيا وتبعثر جموعها في الشعاب وتتابع وصول هلكاها إلى ثلاجات المستشفيات في صنعاء واخواتها المحتلة لم تجد المليشيا بدا من تغطية تلك الهزائم بضرب التجمعات السكنية في مارب بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة وبث الشائعات التي منها : دخولهم مجمع مارب ، وساطات لتسليم مارب ، الإعلان عن أسماء وأرقام وصلت وانضمت للمليشيا في صنعاء ، الاتفاق مع حميد الأحمر للعودة لصنعاء ، اغتنام 25 لواء عسكري من الخنجر إلى مراد ، عملية احترافية استخباراتية نوعية لتحرير أسرى من مارب .. وهلم جرا من الكذب والتضليل . لاتزال الحرب على أشدها في صرواح ولازال الأبطال لم ولن يبرحوا أماكنهم ولازالت كذلك المليشيا تطوف وتجوس الريف والحضر بمواكب الهلكى تحشد بهم وتستجدي لتعوض خسارتها وتنسج حبل الأكاذيب لتلفه حول أعناق المغفلين لتجرهم إلى الموت المحتم .
