مجلس سياسي في صنعاء، ومجلس سياسي آخر في عدن، ومجلس سياسي سري في مأرب، ومكتب سياسي سري في تعز. وآخر التقليعات، الإعلان عن مكتب سياسي في الساحل الغربي... ما شاء الله تبارك الله، ما أسرع تناسل وتكاثر المجالس والمكاتب السياسية، حتى أصبح لكل مكون مناطقي أو طائفي أو حزبي مجلسه أو مكتبه السياسي الخاص به.. لكننا في المقابل، لم نسمع عن تأسيس مجلس إنساني؛ لصرف مرتبات الموظفين، أو تقديم الخدمات الإنسانية للشعب، والتخفيف من معاناته الكارثية...؟!!!. وكذا، لم نسمع عن تأسيس مجلس وطني؛ لإرساء مبدأ العدالة الاجتماعية، وإشاعة المحبة والتسامح، والتقريب بين وجهات نظر المتنازعين والمتحاربين، وإحلال السلام والعيش المشترك، في ظل دولة وطنية خالصة، لا تقبل بالنزعات العرقية والمناطقية ولا بالتمايز العنصري أياً كان لونه أو نوعه؟!!.. وكذلك، لم نسمع عن تأسيس مكتب خدمي؛ لدعم التعليم والصحة والقضاء، وترميم الشوارع والخطوط الطويلة المكسرة، وإنقاذ مئات الأرواح من الموت اليومي.. خيرة الله...