يُحيي أكثر من 90 ألف مصل فلسطيني، اليوم السبت، ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة؛ وفقا لوكالة " الأناضول". وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان مقتضب: "أكثر من 90 ألف مصل يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة، ومنع العديد من المصلين من الوصول والإغلاق على سكان الضفة الغربية". وشددت القوات الإسرائيلية، السبت، من إجراءاتها الأمنية غير المسبوقة في مدينة القدس تزامنا مع توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان القول: "إن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة زادت انتشارها بأعداد كبيرة في العديد من مناطق القدس الشرقية ومنها بوابات المسجد الأقصى، خاصة عند باب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط". وأشاروا إلى أن "التشديدات الإسرائيلية في المدينة بدأت منذ بداية شهر رمضان، لكنها ضاعفت قواتها خلال الأيام القليلة الماضية واليوم مع إحياء الفلسطينيين لليلة القدر". وأفاد الشهود، أن عدة مناطق وسط مدينة القدس، وخاصة منطقة "باب حطة" تشهد توترًا بسبب محاولات المستوطنين استفزاز المقدسيين، لكن دون أن يصل الأمر إلى نشوب مواجهات. وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح". ومساء الجمعة، أسفرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. من جهتها قالت إسرائيل إنها عززت قواتها الأمنية اليوم السبت تحسبا لوقوع مواجهات أخرى مع المتظاهرين الفلسطينيين، بعد يوم من اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى؛ وفقا لوكالة " رويترز ". وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدسوالضفة الغربيةالمحتلة وغزة طوال شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم في منطقة بالقدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها. وقال مفوض الشرطة يعكوف شبتاي إنه سيتم الدفع بعدد أكبر من أفراد الشرطة للقدس يوم السبت في تعزيزات استعدادا لاحتفال المسلمين بليلة القدر. وأطلقت الشرطة يوم الجمعة الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية صوب شبان فلسطينيين يرشقونها بالحجارة عند المسجد الأقصى في البلدة القديمة. وأصيب ما لا يقل عن 205 فلسطينيين و18 شرطيا إسرائيليا في مواجهات الجمعة التي أثارت إدانات دولية ودعوات للتهدئة. واندلعت اشتباكات ليلا في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية حيث تواجه عدة عائلات فلسطينية الطرد في قضية معروضة على القضاء منذ فترة طويلة. ومن المتوقع أن يظل التوتر مرتفعا خلال الأيام القليلة المقبلة. وستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن عمليات الطرد في حي الشيخ جراح يوم الإثنين الذي يوافق احتفال إسرائيل بيوم القدس وهو ذكرى احتلالها القدس الشرقية في حرب 1967.