حذر الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله ومستشار ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد أمس الأربعاء من خطر جسيم يهدد بفناء دولة الإمارات. وقال عبدالله، في تغريدة عبر حسابه تويتر: مئات ممن حصلوا على جنسية الإمارات مؤخراً لا يتحدثون العربية وأبناؤهم لا يبذلوا الجهد لتعلمها ولا علاقة لهم بالإسلام. وأضاف الأكاديمي الإماراتي: هؤلاء لا يعرفون عادات وتقاليد وقيم الإمارات وأعطوا حق الاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية ولا نعرف مدى ولاؤهم للدولة، المشهد السكاني الذي يتأسس ل 50 سنةً قادمة سيكون مختلًا وغريبًا. وأثارت تغريدة مستشار ابن زايد جدلا واسعا على موقع تويتر وعبر مغردون عن قلقهم من قانون الجنسية الجديد الذي أعلنت عنه الإمارات في فبراير الماضي. ومن جانبها علقت الصحفية اللبنانية ليلى حاطوم على التغريدة قائلة: خذوها عبرة من لبنان.. عام 1994 و 1998 تم تجنيس اكثر من 200 الف شخص دفعة واحدة اكثرهم من هب و دب ممن لا يستحقون الجنسية ولا ولاء لهم للبنان وعاداتهم غريبة عن المجتمع اللبناني .. والمحصلة، مجتمعنا بات مطحنة ويستطيعون فرض قرارات على الباقين... ولما تتكلم عن الامر يتهمونك بالعنصرية. ورد عليها عبد الخالق عبد الله قائلا :ولدينا أيضا أمثلة في دول الخليج العربي ( في إشارة إلى البحرين ) قامت بتجنيس سريع وعشوائي وتدفع ثمنًا اجتماعيًا وسياسيًا باهظًا حاليا. التجنيس العشوائي قد يخلق ورم غير حميد. وفي فبراير الماضي، قرّرت حكومة الإمارات فتح باب التجنيس للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم. وحذر معارضون إمارتيون وقتها من تهديد وجودي لشعب الإماراتي في ظل خلل التركيبة السكانية القائم أصلا واصدروا بيانا أكدوا فيه رفضهم للقانون الجديد لما يحمله من مخاطر سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية على مستقبل البلاد. ويعيش في الإمارات حوالى عشرة ملايين شخص يشكل الأجانب نحو 90 بالمئة منهم. https://twitter.com/Twitter/status/1410150299663224835